قال الشيخ سلطان بن سلمان بن حثلين أمير قبيلة العجمان في الكويت، موجها كلامه الى سمو أمير البلاد: شكرا يا طويل العمر وجزاك الله خيرا على هذه المكرمة السامية، فأنت الأمل المرتجى، مانح الصفح والتسامح، الحاضن لأبنائك المحكومين في قضايا الرأي والحراك السياسي، وعفوك يأتي اليوم كخطوة مستحقة لمزيد من الاستقرار من أب رحيم بشعبه له المقام الرفيع في نفوسهم ولا عجب إن أطلقوا عليه اليوم (أمير العفو)، فصاحب السمو منذ عرفناه وتعاملنا معه هذا طبعه وهذه أخلاقه، والمرحمة من أبرز ملامح شخصيته العطوفة، واليوم العالم وشعوبه تناظر المشهد الكويتي الاستثنائي في تاريخ الكويت لاستجابة سمو أمير الكويت المفدى لنداء الأمة وهي تطلب العفو والصفح في ظل أوضاع دولية وعربية وإقليمية متسارعة وتحديات كبرى قادمة تستوجب علينا جميعا نبذ الخلافات والاختلافات والعمل بروح الأسرة الواحدة وتحت مظلة وضوابط الدستور.
قال تعالى: (فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بأمره - البقرة: 109).
وأوضح بن حثلين أن سمو أمير البلاد وولي عهده الأمين سمو الشيخ مشعل الأحمد صماما أمان لدولة الكويت خاصة في هذه المرحلة التي تتطلب الحكمة والحنكة بعد صدور العفو من أمير العفو صاحب المكرمات والمواقف الإنسانية، وهذه سمة تميز قلوب حكامنا الرحماء منذ توليهم سدة الحكم قبل نصف قرن.
قال تعالى: (فمن عفا وأصلح فأجره على الله - الشورى: 40).
وبين بن حثلين أن الكويت حكومة وشعبا وبرلمانا استبشرت خيرا بهذا العفو الأميري المبارك الذي جاء استجابة لمتطلبات الشعب الكويتي لدفع المصالحة الوطنية إلى الأمام بعد هذا الصفح المقدر والعفو التاريخي وتغليب المصلحة الوطنية العليا للكويت وشعبها في زمن يستوجب علينا جميعا إدراك تداعياته وانعكاساته داخليا وخارجيا.
وقال بن حثلين: لا يسعني امام هذه المبادرة الأميرية الكريمة إلا ان نشكر سمو الأمير وسمو ولي عهده ورئيس مجلس الأمة والوزراء، فالعفو من شيم الكرام، والتسامح والعفو من صفات المحسنين امتثالا لأمر الله عزّ وجلّ، وطلب العفو وغفرانه والعفو عند المقدرة لا يصدر إلا من إنسان نبيل عرف بإنسانيته وتفهمه لمطالب شعبه وحبهم والاستجابة لمطالبهم وحرصه الدائم على (لمّ الشمل) في هذه اللحظات التاريخية التي تعيشها الكويت على اثر مكرمة (نواف الكبير) صاحب المقام الكريم والجليل، ومبروك للشعب الكويتي هذا النجاح الشعبي ولكل من نالهم العفو المبارك من لدن أمير العفو المبارك.