بيروت ـ داود رمال
قام السفير البريطاني في لبنان إيان كولارد بأول زيارة له إلى فوج الحدود البرية الثاني في البقاع بمناسبة مرور أكثر من عقد من الشراكة العسكرية الثنائية القوية والصداقة، رافقه في الجولة الميدانية الملحق العسكري البريطاني المقدم لي سوندرز، ورئيس برامج صندوق حل النزاعات والاستقرار والأمن في لبنان سام لونز، ومديرة برنامج الأمن سارة قرنفل، حيث التقوا مع رئيس الفوج العقيد محمد دعبول وكبار الضباط والجنود اللبنانيين.
وأكد السفير البريطاني ان المملكة المتحدة كانت ولاتزال داعما ثابتا للجيش اللبناني القوة العسكرية الشرعية الوحيدة القادرة على حماية لبنان والدفاع عنه، فمنذ العام 2010 خصصت المملكة المتحدة أكثر من 84 مليون جنيه إسترليني للجيش اللبناني لتحسين قدراته وتطويره وتحديثه ليصبح جيشا قديرا ومحترفا قادرا على الدفاع عن لبنان وتوفير الأمن على طول حدوده مع سورية من خلال برنامج أفواج الحدود البرية، كما ساعد في تدريب وتوجيه أكثر من 24400 جندي من القوات المسلحة اللبنانية وبناء 79 برج مراقبة حدوديا وقواعد عمليات متقدمة على طول الحدود اللبنانية مع سورية، وتبرع بـ 240 لاند روڤر و12 نقطة مراقبة متنقلة و867 جهاز اتصالات و3300 مجموعة من معدات الحماية الخاصة و100 مركبة دورية مدرعة RWMIK في وقت سابق من هذا العام.
وبعد الزيارة قال السفير كولارد: إنه لشرف كبير أن أقوم بزيارة فوج الحدود البرية الثاني في البقاع وأن أرى وأسمع كيف يساعد الدعم البريطاني الجيش اللبناني في الحفاظ على الأمن والاستقرار على طول الحدود مع سورية. نحن نؤمن بقدرات الجيش اللبناني باعتباره القوة العسكرية الشرعية الوحيدة في لبنان التي توفر الأمن لجميع المواطنين في هذه الأوقات الاقتصادية الصعبة وغير المسبوقة.
وأضاف: تمثل زيارتي أيضا أكثر من عشر سنوات من الدعم البريطاني العملي والتكتيكي المهم للجيش اللبناني، يسعدني أن تعاون المملكة المتحدة بقيادة الجيش اللبناني دعم تقوية وصمود الجيش اللبناني حتى يتمكن من تأمين حدود لبنان مع سورية.
وتابع: اليوم ينبغي للجيش اللبناني أن يفخر بإنجازاته، خصوصا بعد معركة فجر الجرود الشجاعة ضد داعش، والتي مكنت الدولة اللبنانية من بسط سلطتها وسيادتها على أراضيها.
وأكد كولارد أن «دعمنا للجيش اللبناني مستمر وسنبقى ملتزمين بالوقوف إلى جانب شعب لبنان».