عقد مجلس السيادة الانتقالي الجديد في السودان أول اجتماع له امس برئاسة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان. وأعلن المجلس في بيان مقتضب، أن اجتماعه عقد بكامل عضويته.
في غضون ذلك، دعت قوى الحرية والتغيير، وهو تكتل سياسي انبثق من الانتفاضة ضد الرئيس المخلوع عمر البشير، الى تظاهرة جديدة بعد غد.
وقال التكتل، الذي اعتقل العديد من قادته منذ«الانقلاب» في بيان امس، «إن طريقنا نحو دولة مدنية ديموقراطية لا يتوقف هنا».
من جانب آخر، اعتقلت السلطات السودانية مدير مكتب قناة الجزيرة الفضائية القطرية، مشددة الضغوط على الصحافة غداة واحد من أكثر الأيام دموية منذ «الانقلاب» العسكري شهد سقوط ستة قتلى من المتظاهرين المعارضين لسيطرة العسكريين على السلطة. وأعلنت شبكة الجزيرة في تغريدة، أن «قوة أمنية دهمت منزل المسلمي الكباشي» مدير مكتبها في السودان و«اعتقلته».
وجاء توقيف مدير مكتب «الجزيرة» بعد ساعات من تظاهرات شارك فيها عشرات آلاف السودانيين احتجاجا على «الانقلاب» العسكري. وقبل اعتقال الكباشي، الذي لم تحدد أسبابه، منع العديد من الصحافيين العاملين في وكالة الأنباء الرسمية (سونا) وفي الإذاعة والتلفزيون الرسميين من ممارسة عملهم وتم استبدالهم.
وتغطي «الجزيرة» الاحتجاجات في السودان على نطاق واسع وتنقل التظاهرات مباشرة من العاصمة السودانية. كما أنها أجرت قبل أقل من أسبوع مقابلة مع الفريق أول البرهان الذي لم يعط إلا مقابلتين صحافيتين منذ الانقلاب.