- الموقع سيضم أرشيف المجلة منذ 1991 حتى آخر عدد للوصول لأكبر شريحة جماهيرية
- عندما غاب الدعم عن «العربي» تراجعت في حضورها وتأثيرها.. تماماً كالحالة الثقافية
- نسعى إلى وجود المجلة بقوالب أخرى غير «الورقي» مثل إطلاق «برودكاست» بوسائل التواصل
- لدينا أزمة في «القراءة الجادة» ونخطط لتوزيع «العربي» و«العربي الصغير» بمكتبات المدارس
ثامر السليم
ضمن أنشطتها الثقافية المتنوعة، استضافت رابطة الأدباء الكويتيين رئيس تحرير مجلة العربي إبراهيم المليفي خلال محاضرة بعنوان «مجلة العربي.. وآفاق العالم الرقمي» مساء امس الأول على مسرح د.سعاد الصباح وأدار المحاضرة داود العلي.
في البداية، أعلن رئيس تحرير مجلة العربي إبراهيم المليفي عن إطلاق موقع إلكتروني لمجلة العربي الشهر المقبل، تزامنا مع الذكرى السنوية لصدور المجلة في ديسمبر 1958، لافتا الى ان الموقع يضم أرشيف المجلة منذ 1991 حتى آخر عدد، مشيدا بدعم وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري للمجلة بشكل شخصي ومباشر ولمشروع التحول الرقمي بشكل عام، لافتا إلى أن الموقع الإلكتروني شارف على الانتهاء.
وقال المليفي ان المجلة نشطة على مواقع التواصل الاجتماعي وخصوصا «تويتر» و«انستغرام»، متحدثا عن التاريخ الذي وجدت فيه «العربي» قبل استقلال الكويت، مضيفا: علينا أن ندرك كم الطموحات التي كانت موجودة، عند فريق كامل كان يقود الكويت في ذلك الوقت قبل أن تصبح مستقلة، وكيف وضع المشروع الثقافي كأولوية لبناء الدولة الحديثة.
وردا على سؤال، أين مجلة العربي؟ أجاب المليفي: عندما اتيحت لها كل الإمكانيات التي ساعدتها على النهوض في بدايتها، كان من السهل أن تحقق ما حققته بسبب التزامها بمشروعها الثقافي، وعندما غاب هذا الدعم، وتراجع تراجعت أيضا الثقافة وتراجعت معها «العربي» في حضورها وتأثيرها، ولكن علينا ألا نحمل الدولة كل المسؤولية، فهناك حالة كاملة ولدت فيها هذه المجلة من خلال مد قومي عربي، وفي ظل وضوح كامل للقضايا العربية المصيرية المركزية الموجودة في ذلك الوقت، واصفا مجلة العربي بأنها مشروع ثقافي وليست مجلة أو إدارة.
وأضاف: نخطط ليكون هناك حضور للمجلة بشكل وقوالب أخرى غير «الورقي» مثل إطلاق «برودكاست» في وسائل التواصل الاجتماعي مدته دقيقة ونصف الدقيقة يلخص محتويات المجلة، فالمجلة لها جمهورها من القراء ولاتزال موجودة وتباع حتى الآن بدعم حكومي، والخطوة القادمة والطموحة إطلاق التطبيق، واصفا إياه بالإنجاز الكبير الذي تسعى الى تحقيقه لكي تتمكن من الوصول لأكبر شريحة من الراغبين في قراءة النسخة الرقمية من مناطق بعيدة في العالم مثل استراليا وأميركا الجنوبية.
وتابع: لدينا أزمة قراءة حقيقية وهي «القراءة الجادة» وهناك خطط تنفذ الآن مع وزارة التربية لتوزيع كل من مجلتي العربي والعربي الصغير على مكتبات المدارس، مبينا أن ما يميز «العربي» عن غيرها من المجلات الثقافية الأخرى أن أسعارها متاحه للجميع، وجودة الطباعة، كما انها مساحة مفتوحة لكل الكتاب والقراء العرب والناطقين باللغة العربية.
بدوره، تحدث الباحث صالح المسباح عن أهمية مجلة العربي التاريخية وسبب تسميتها، قائلا: خلال ديسمبر 1958، عندما صدر العدد الأول للمجلة استدعى المغفور له بإذن الله الشيخ عبدالله السالم، أحمد السقاف وبدر القناعي وسألهما عن سبب تسميتها بهذا الاسم ولماذا غلاف العدد عن «تمور العراق أحلى تمور العالم»، لتكون اجابتهما بأن الاسم انطلاقا من سياسة «الكويت بلاد العرب»، فكان رد الشيخ عبدالله السالم «وقل رب زدني علما».
من جهته، قال الناقد والكاتب فهد الهندال: اعتقد أنه من الممكن وبقرار سياسي سواء من وزير الإعلام لكونه الشخص المسؤول عن الجهة المعنية بإصدار مجلة العربي بأن تكون هناك شراكات مع جهات بالكويت وعلى رأسها مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، ومعهد الكويت للأبحاث العلمية، لتخصيص تمويل لمجلة العربي، وهذا اقتراح فهناك مجلات عربية تمت ترجمتها إلى لغات أخرى، وهناك كادر للترجمة في كلتا المؤسستين، بالإضافة إلى المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.