- الحرب على الإرهاب بدأت قبل عشرين عاماً والطائرات من دون طيار كانت وستظل جزءاً أساسياً بإستراتيجية أميركا في المعركة
- أكثر من 70.000 شركة تعمل في تطوير وإنتاج الأجهزة المتعلقة بـ «الدرونز» مقابل 300 شركة فقط تقدم خِدْمَات الأنظمة المضادة لها
- التقدم التكنولوجي أتاح للطائرات المسيّرة أن تكون أصغر حجماً وأقل تكلفة وأسهل في الحصول عليها باستخدام مكونات متطورة
- معظم الدول تأخذ تهديد الطائرات على محمل الجد خاصة عندما يتعلق الأمر بالصراع العسكري
- الطائرات من دون طيار أصبحت جانباً مهماً من الجيوش وأدّت دوراً حاسماً في كل صراع بالمنطقة
دعا د.سكوت كرينو، الخبير الدولي بمجال الطائرات من دون طيار (درونز)، الكويت إلى عدم إضاعة الوقت وتقرير أنواع ومستويات الحماية التي تحتاجها للدفاع عن نفسها من الطائرات المسلحة دون طيار.
وأشار كرينو في مقابلة مع مركز ريكونسنس للبحوث والدراسات في ختام زيارة له للكويت استمرت 3 أيام، إلى أن سلاح الطائرات المسيرة أصبح يشغل جانبا مهما لدى الجيوش التقليدية، وأدت دورا حاسما في عدة صراعات بالمنطقة، ولفت الى أن تطور تكنولوجيا الطائرات المسيرة فاق بمراحل كبيرة الأنظمة المضادة لها. وفيما يلي نص المقابلة:
في البداية، ما تأثير الانتشار السريع للطائرات من دون طيار (درونز) على النزاعات العسكرية التقليدية؟
٭ لا يمكن المبالغة في تأثير الطائرات دون طيار على النزاعات العسكرية وتحديدا في الشرق الأوسط وشمال افريقيا. وأصبحت الطائرات دون طيار جانبا مهما من الجيوش التقليدية، فضلا عن الجماعات الفاعلة غير الحكومية، والتي أدّت دورا حاسما في كل صراع بالمنطقة. وتوفر الطائرات المسيرة قدرة منخفضة التكلفة نسبيا للمراقبة والتسليح مع الحد الأدنى من المخاطرة بخسارة حياة المشغل، بينما تثير الخوف أو الذعر في الجيش المستهدف بسبب القدرات الدفاعية المحدودة ضدها.
ويمكن مقارنة التأثير الحالي لـ «الدرونز» بهيمنة القوة الجوية غير المسبوقة على العناصر البرية والبحرية العسكرية التقليدية خلال الحرب العالمية الثانية قبل 80 عاما، ما أدى إلى انتصار الحلفاء على قوات المحور، مع أن أسلحتهم التقليدية كانت الأكثر تقدما.
وأدى عدم القدرة على التخفيف الفعال لمراقبة وصد هجمات الطائرات دون طيار، إلى وقوع خسائر مدنية مع إطالة أمد النزاعات التي كان من المفترض ان يتم حسمها بسرعة باستخدام التكتيكات العسكرية التقليدية من كلا الجانبين، فالحرب اليمنية مثال على ذلك كانت الطائرات دون طيار ولاتزال تستخدم على نطاق واسع. ولطالما جذب الحوثيون بذراعهم المسلحة (أنصار الله) الاهتمام الدولي من خلال اعتداءاتهم الصاروخية وبالطائرات من دون طيار ضد الحكومة اليمنية وعلى الأهداف المدنية في المملكة العربية السعودية.
فاعلية الطائرات
هل من مثال آخر على فاعلية الطائرات من دون طيار بالمنطقة؟
٭ في ليبيا، كانت الطائرات من دون طيار فعالة للغاية وسلاحا استراتيجيا رئيسيا تم استخدامه في الصراع بين القوات المسلحة للمشير خليفة حفتر ضد حكومة الوفاق الوطني في طرابلس، ولما يقرب العامين تمكن جيش حفتر من محاصرة حكومة الوفاق الوطني وتعريض ميليشياتها للخطر بمزيج من المقاتلين المحليين والجنود الأجانب المتعاقدين بدعم كبير من طائرات من دون طيار صينية الصنع من طراز «وينغ لونغ»، لكن تحولت دفة القتال ضد قوات حفتر فقط بعد أن تجاهلت تركيا حظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة على ليبيا وطبقت استخدام طائرات «بيرقدار تي بي 2» من دون طيار لمكافحة استخدام حفتر لطائرة «وينغ لونغ».
(الطائرات دون طيار «بيرقدار تي بي 2» التركية) في العام الماضي، كانت طائرات «تي بي 2» التركية دون طيار فعالة للغاية في سورية واستخدمت لوقف تقدم الجيش السوري في المنطقة الخاضعة للسيطرة التركية المحيطة بحلب، وحدث التطور الأكثر إثارة للدهشة والتأثير الشامل فيما يتعلق باستخدام الطائرات دون طيار في حرب العام الماضي بين أذربيجان وأرمينيا. وكان استخدام المسيّرات من قبل أذربيجان مفتاح انتصارهم بلا منازع. وخاضت الحرب على مرحلتين.
في الصيف، كان هناك قتال قصير وغير حاسم بين الأذريين والأرمن، حيث اعتمد الأذريون بشكل أساسي على طائرات دون طيار إسرائيلية الصنع لاستهداف الأرمن، وكانت النتيجة المواجهة حيث تمكن الأرمن من الدفاع عن أنفسهم ضد هجوم الأذربيجانيين.
وبعد بضعة أشهر من وقف إطلاق النار، أضافت أذربيجان الطائرة التركية «تي بي 2» دون طيار إلى فريقها القتالي، ونتيجة لذلك سيطرت على الجو وغيرت مسار الحرب 180 درجة من خسارة لانتصار كبير وسريع، وذلك بإضافة عامل واحد فقط، وهو الدرونز التركية فائقة الجودة، فتمكنت أذربيجان بسرعة من تحييد الدروع الثقيلة لأرمينيا، واستعادت السيطرة على أراضي باكو، التي خسرتها لأرمينيا قبل ثلاثين عاما.
التسليح في الشرق الاوسط
كيف تؤثر الطائرات دون طيار على التسليح في الشرق الأوسط؟
٭ في الشؤون العسكرية، تعتبر تكنولوجيا الطائرات دون طيار قوة معطلة «disruptive». وعلى مدار الخمسة والعشرين عاما الماضية، تمكنت الجيوش إلى حد بعيد من الفصل بين القتال البري والجوي. وفي كثير من الأحيان، يمكن لقوة عسكرية و ببساطة أن تهيمن وتتفوق على المجال الجوي لخصمها. في هذا النوع من البيئة، ركزت استثمارات الدفاع الجوي بشكل أساسي على تهديد الصواريخ كمصدر تقليدي للتفوق الجوي. وكشف الجيل الجديد من الطائرات دون طيار عن ضعف في النموذج القديم. وأتاح التقدم التكنولوجي للطائرات المسيرة أن تكون أصغر حجما وأقل تكلفة بكثير وأسهل في الحصول عليها باستخدام مكونات متطورة متاحة بسهولة في السوق التجارية، مما يجعلها خطورة متزايدة على القوات العسكرية التقليدية.
ويمكن للطائرات دون طيار المستخدمة في مسرح العمليات اليوم أن تنزلق في خط التماس غير المحروس بخفاء بين القوات الجوية والبرية للقوات العسكرية الحديثة وتسبب لهم فوضى عارمة. لم تعد القوات الخاصة وجنود المشاة قادرين على التحرك عبر ساحات القتال حاليا دون خوف من هجوم محتمل بطائرات دون طيار. وتسبب التهديد الجديد للطائرات دون طيار أيضا في إعادة التفكير بشكل كبير في الأولويات. غالبا ما تكون التقنيات القديمة التي تم تطويرها للدفاع ضد الهجمات الصاروخية غير فعالة ضد الطائرات دون طيار.
واستثمرت الدول في جميع أنحاء العالم بكثافة في جهود البحث والتطوير لإنشاء أنظمة مصممة خصوصا لاكتشاف هذه الأنواع الجديدة من الطائرات دون طيار وتعقبها وهزيمتها، ولكن معظم التقنيات المتاحة في السوق اليوم متأخرة كثيرا عن سرعة تطور تكنولوجيا الطائرات دون طيار. فهناك حاليا أكثر من 70.000 شركة تعمل في تطوير وإنتاج الأجهزة والبرامج المتعلقة بالدرونز، ويقابلها أقل من 300 شركة فقط تقدم خِدمات الأنظمة المضادة للحماية من هذه التقنية.
الدول المصنعة
ما الدول الأكثر تقدما في صناعة الطائرات دون طيار على مستوى العالم وفي الشرق الأوسط سواء في التصنيع أو في التقنيات الرادعة؟
٭ القاعدة التكنولوجية للحوثيين نشأت في إيران، ولكن تم تكييفها وتحسينها من قبل المتمردين أنفسهم. والآن نشهد نفس تكنولوجيا طائرات الحوثيين تنتشر في الشرق الأوسط. وتشترك في نفس التفاصيل الهندسية التصنيعية المتطابقة تماما مع المسيرات إيرانية الصنع، ولقد ذكرت فعلا طائرات دون طيار التركية الصنع «بيرقدار»، لكنني سأذكرها مرة أخرى لشرح الوضع الحالي للتكنولوجيا للطائرات دون طيار.
كانت طائرات بيرقدار التركية ناجحة للغاية في القتال في سورية وليبيا والقوقاز، كما أن الطائرة نفسها تعتمد بشكل كبير على التكنولوجيا الغربية. صنعت المحركات في النمسا، وصنعت الكاميرات في كندا، وعلى الرغم من أن صواريخها المضادة للدبابات صنعت في تركيا، فإن التصميم استند إلى تصميم صاروخ ألماني سابق.
ومع ذلك، فإن رؤية تركيا المستقبلية وفهمها الجيد لبيئتها التشغيلية، فضلا عن خبرتها التصنيعية المتقدمة، مكنتها من تصميم نظام قتالي فعال جدا وقابل للتكيف مع المتغيرات. إن استثمار تركيا بدأ يؤتي ثماره حيث تقوم دول مثل أوكرانيا وقرغيزستان وأذربيجان وتركمانستان ودول أخرى بتوقيع عقود كبيرة للحصول على «بيرقدار». وتعتبر التجربة التركية الناجحة نموذجا قويا أصبحت تتبعه الدول الأخرى.
لقد حضرت مؤخرا معرض دبي الجوي وشاهدت العديد من الأمثلة على الابتكار التكنولوجي والتعاون بين العديد من دول الشرق الأوسط لتطوير الطائرات دون طيار وقدراتها. كانت هذه ملاحظة مهمة ولم نشهدها منذ 5 ـ 10 سنوات. ويصمم المهندسون في الولايات المتحدة أفضل الطائرات المسيرة في العالم، لكن مسؤوليات بلدنا تميل إلى أن تكون على المستوى الاستراتيجي. وعلى هذا النحو، نحن نصنع طائرات دون طيار لأهداف قد لا تكون مناسبة لإنجاز مهمة إقليمية. أرى أن الوقت مناسب الآن للشرق الأوسط للاستثمار في تطوير أنظمتها الخاصة، وخاصة أنظمة مكافحة الطائرات دون طيار. تتم معالجة تهديد المسيرات في الشرق الأوسط بشكل أفضل من قبل الأفراد المتقدمين تقنيا والذين يمكنهم أيضا تطبيق البصيرة والمعرفة الوثيقة لعالمهم وأولوياتهم للابتكار في كل من أسواق الطائرات دون طيار وأسواق مكافحة الطائرات دون طيار.
هل ترى أن الدول تتجاهل تهديد ومخاطر الطائرات دون طيار أم أنها تولي أهمية للاستعداد لهجمات الطائرات دون طيار؟
٭ أعتقد أن معظم الدول تأخذ تهديد الطائرات دون طيار على محمل الجد، خاصة عندما يتعلق الأمر بالصراع العسكري. في كل مكان أنظر إليه، أرى البلدان بدأت تطور أو تحصل على تكنولوجيا الطائرات المسيرة. من الواضح أن هناك وعيا عالميا متزايدا بمخاطر تلك الطائرات. وما يجب أن يأتي بعد ذلك هو السياسات والبرامج التي تتصدى للتهديد، والخطوة الأولى منها هي التعليم.
لقد فاقت بعض أهم التطورات في تكنولوجيا الطائرات دون طيار، لاسيما على مدى السنوات العشر الماضية، تطور الإجراءات المضادة.
ويبدو أن هناك قبولا لاستخدام الطائرات دون طيار، سواء للأغراض العسكرية أو التجارية، بينما لا يتم التعامل بفاعلية مع التهديد الذي تمثله، ولاسيما التسليح. ويتعين على كبار القادة وصناع القرار أن يتبنوا بشكل مشترك الفوائد التي يمكن جنيها من الاستخدام التجاري والعسكري للطائرات دون طيار مع السعي الحثيث لإجراءات مضادة فعالة لحماية الأصول العسكرية والسكان المدنيين على حد سواء.
ظاهرة عالمية
هل الطائرات دون طيار تستخدم بشكل مكثف في الشرق الأوسط مقارنة بأجزاء أخرى من العالم؟
٭ عمليات الطائرات دون طيار أصبحت ظاهرة عالمية. تتسابق كل دولة متقدمة في العالم لتطوير التكنولوجيا للاستخدام التجاري والعسكري. ما يميز الشرق الأوسط عن المناطق الأخرى هو الحاجة الملحة والفورية للاستعداد للتهديد وذلك بسبب انتشار اعداد الطائرات المسلحة دون طيار والقدرة على استخدامها ضد أهداف مدنية بشكل مكثف. المسيرات القاتلة هي جزء من العمليات العسكرية في العراق وسورية وفلسطين ومصر وليبيا وأماكن أخرى في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وشمال افريقيا، في حين أن العديد من الدول الغربية لاتزال تتمتع برفاهية التفكير في تهديدات الطائرات دون طيار من باب نظري وافتراضي، لأنها تعيش حاليا بمعزل عن استخدامات عسكرية ضد دولها. أما في الشرق الأوسط وفي الكويت، فإن التهديد من الطائرات دون طيار المسلحة قائم ويحدث الآن.
مقارنة بشهر سبتمبر 2020 عندما أجرينا المقابلة الأولى معك، كيف اختلف مستوى قلقك الآن من تهديدات الطائرات دون طيار في الكويت؟
٭ قبل عام، شعرت بأن الكويت يمكن أن تكون هدفا محتملا لهجوم بطائرة دون طيار وأعتقد أن هذا الاحتمال اليوم أصبح أكثر من السابق. منذ حديثنا الأخير في 2020، استخدم وكلاء إيران طائرات دون طيار لمحاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي، ومهاجمة القصر الرئاسي في عدن، ومواقع بالسعودية، والملاحة في بحر العرب، وقوات الولايات المتحدة في العراق وسورية. وخلال القتال في الربيع الماضي في غزة، كشفت حركة حماس الفلسطينية النقاب عن قدرة طائرات دون طيار متقدمة جدا لم تُر من قبل، وكانت تتمتع بسمات لا لبس فيها للتصميمات الطائرات الإيرانية.
وفيما يتعلق بحرب الطائرات دون طيار، هناك أوجه تشابه واضحة مع ما يحدث في شبه الجزيرة العربية والشرق الأوسط الكبير. من اليمن، يحاول أنصار الله باستمرار ضرب أهداف في عمق المملكة العربية السعودية من وكلاء إيران ورُسل طهران. هجمات الطائرات دون طيار التي يشنها الوكيل هي طريقة طهران لتشكيل بيئة المعلومات في الشرق الأوسط.
من جانب آخر، مقارنة بلقائي السابق معكم في 2020، أنا متيقن من أنه في أي وقت تختلف فيه أهداف السياسة الخارجية للكويت بشكل كبير عن أهداف إيران، فإنها ستكون وبلا شك في خانة التهديد المحتمل بطائرة دون طيار من إيران أو جماعاتها التي تعمل بالوكالة في العراق. الكويت بحاجة إلى النظر في التهديد وفرص الرد العسكري الإيراني المحتمل. نحن نتحدث عن احتمالات، وضرورة الاستعداد الجيد لها. فبالإضافة إلى التطبيقات القتالية، تستخدم ايران الطائرات دون طيار للتجسس الصناعي وتخريب المنشآت والبنية التحتية الحيوية بالمنطقة.
كيف تحمي الكويت نفسها، وما أكثر الأهداف التي تحتاج إلى مزيد من الحماية؟
٭ أعتقد أنه لا يوجد وقت نضيعه. الهجمات الأخيرة في الشرق الأوسط جاءت من مجموعات لم تكن معروفة حتى الآن. كحد أدنى، يجب على الكويت أن تقرر بنفسها أنواع ومستويات الحماية التي تحتاج اليها للدفاع عن نفسها من الطائرات المسلحة دون طيار. ما أولويات الكويت؟ ما المراكز والممتلكات وأقسام البنية التحتية للطاقة فيها؟ يجب تقييم أي مكان يمثل أولوية ووضع خطة خاصة لحمايته. على المستوى الوطني، يجب على واضعي ومخططي السياسات العسكرية والأمنية في الكويت تحديد الكفاءات المكتسبة في دمج التصميم الدفاعي في جميع أنحاء البلاد وانسجام الخطة مع مبادرات وقدرات الدول الشريكة.
يبدو أن استخدام الولايات المتحدة للطائرات دون طيار في الحرب على الإرهاب لم يحقق هدفها، لماذا لا يتم استخدام الطائرات دون طيار بشكل فعال من قبل الجيش التقليدي؟
٭ ان الولايات المتحدة فعالة للغاية في استخدامها للطائرات من دون طيار في الحرب على الإرهاب. بدأت الحرب على الإرهاب قبل عشرين عاما بعد هجمات 11 سبتمبر على نيويورك وواشنطن. وكانت الطائرات دون طيار وستظل جزءا أساسيا من استراتيجية الولايات المتحدة في هذه المعركة. يرى أي طالب في مناطق النزاعات في العالم بانتظام أمثلة على قيام الولايات المتحدة بالقضاء على التهديدات الإرهابية بطائرات دون طيار. تتمتع الطائرات الأميركية دون طيار بقدرات مراقبة غير مسبوقة، وهي قاتلة. وعلى نفس القدر من الأهمية، بذلت الولايات المتحدة جهودا كبيرة لزيادة دقة أسلحة الطائرات دون طيار لتقليل خطورتها على الأبرياء من غير المقاتلين. من وجهة نظري، يتم دمج الطائرات دون طيار بشكل فعال في الاستخدام العسكري التقليدي.
وكانت الطائرات دون طيار حاسمة في انتصار أذربيجان على الأرمن، واستخدمت أوكرانيا مؤخرا طائرات دون طيار لضرب قطع المدفعية الروسية الثقيلة، وهناك أمثلة لا حصر لها من الجيوش التقليدية التي تستخدم طائرات دون طيار لإجراء المراقبة أو توجيه الذخائر نحو الأهداف دون المخاطرة بحياة الطائرات الموجهة أو القوات البرية. ومع استمرار تقدم تكنولوجيا الطائرات دون طيار، أتصور أن تصبح هذه التكنولوجيا طريق المستقبل الذي تستخدمه الجيوش التقليدية وغير التقليدية على حد سواء.