أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس بدء إيران عملية تخصيب لليورانيوم بدرجة نقاء 20% بأجهزة طرد مركزي متطورة في منشأة «فوردو»، في خطوة من المرجح أن تشعل التوتر خلال المحادثات النووية بين طهران ومجموعة (4+1) في فيينا التي تهدف الى إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
وقالت الوكالة الذرية التابعة للأمم المتحدة في بيان، إنها تحققت أمس الأول من أن إيران قامت بضخ سادس فلوريد اليورانيوم المخصب بدرجة تصل إلى 5% في سلسلة تتألف من 166 جهاز طرد مركزي من طراز «آي.آر-6» في منشأة فوردو المبنية داخل جبل بهدف رفع درجة نقائها إلى 20%.
وكانت الوكالة الذرية قالت في تقرير اصدرته في نوفمبر المنصرم ان إيران كانت تعمل على تشغيل 166 جهازا من طراز «آي.آر-6» في المنشأة النووية المذكورة.
في غضون ذلك، نقلت وكالة «تسنيم» الإيرانية عن مصدر لم تسمه، أن الأطراف الأوروبية في مفاوضات فيينا النووية دعت إلى إنهاء سريع لهذه الجولة من المحادثات، فيما يفضل «الفريق الإيراني المفاوض مواصلتها مادام ذلك ضروريا».
ولفتت المصدر ذاته إلى أن «أهم عقبة أمام تحقيق تفاهم حتى الآن هي إصرار الأطراف الأوروبية على ضرورة التشاور مع الولايات المتحدة بشأن كل القضايا».
من جهتها، جددت إيران مطالبها بضرورة رفع العقوبات المفروضة عليها مقابل أن تعود إلى كامل التزاماتها في الاتفاق النووي المبرم مع القوى الدولية الكبرى الست (5+1) عام 2015.
وقال السفير الايراني في فيينا عباس باقربور اردكاني في تغريدة نشرها بحسابه الشخصي على «تويتر» ونقلتها وكالة أنباء «فارس» الايرانية شبه الرسمية، أمس إن كبير المفاوضين النووين الايرانيي علي باقري كني ناقش مع وزير خارجية النمسا مايكل لينهارت على هامش محادثات فيينا رفع اجراءات الحظر الأميركية اللاإنسانية على طهران.
وأضاف باقربور اردكاني: بمجرد أن يكونوا جاهزين، نحن ايضا جاهزون في اشارة الى الاميركيين.
وفي السياق، قال مصدر مطلع في فيينا إنه في الجلسة الافتتاحية لمحادثات فيينا التي عقدت الاثنين الماضي، إن أحد المفاوضين أشار ضمنيا إلى دور إسرائيل في التخريب النووي في إيران، وقال إنه لا ينبغي أن ننسى أن الضرر الذي لحق بكاميرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية كانت بسبب العمل التخريبي لـ «طرف ثالث».
وقال المصدر المطلع في فيينا في مقابلة مع وكالة أنباء «فارس»: أشار مندوب أحد الوفود المشاركة في محادثات فيينا خلال مناقشة تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ضمنا إلى الدور التخريبي لإسرائيل. وقال لا ينبغي ان ننسى ان الأضرار التي لحقت بالكاميرات ومعدات المراقبة التابعة للوكالة في إيران كانت نتيجة العمل التخريبي من قبل طرف ثالث.