وصل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، ثاني محطات جولته الخليجية الحالية، قادماً من سلطنة عمان.
وكان في مقدمة مستقبلي سمو ولي العهد السعودي، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية.
وقالت وكالة الأنباء الامارتية (وام)، ان الجانبين بحثا العلاقات الأخوية الراسخة ومسارات التعاون الثنائي والفرص الواعدة لتنميته بمختلف المجالات في ضوء الشراكة الإستراتيجية الخاصة التي تجمع البلدين الشقيقين إضافة إلى مجمل القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
واستعرض سموهما خلال اللقاء مختلف جوانب التعاون الإستراتيجي بين البلدين، والذي يرتكز على مقومات راسخة من التفاهم والتعاون والعمل المشترك والمصالح المتبادلة، كما تناولا أهمية تفعيل العمل الخليجي والعربي المشترك وعددا من القضايا والملفات الإقليمية والدولية التي تهم البلدين، مؤكدين ضرورة العمل على ترسيخ أركان الاستقرار الإقليمي الذي يشكل القاعدة الرئيسة المشتركة للتنمية والبناء والتقدم.
وكان سلطان عمـــــان السلطان هيثم بن طارق والامير محمد بن سلمان، قد عقدا جلسة مباحثات رسمية بقصر (العلم) في مسقط أمس.
وقالت وكالتا الانباء السعودية (واس) والعمانية (أونا) في بيانين منفصلين إنه أجريت للأمير محمد بن سلمان مراسم استقبال رسمية، حيث استعرض حرس الشرف، ثم عزف السلامان الوطنيان للمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان، فيما أطلقت المدفعية 21 طلقة ترحيبا بسموه. وفي بداية جلسة المباحثات رحب سلطان عمان بسمو ولي العهد السعودي بمناسبة زيارته للسلطنة، فيما عبر الأمير محمد بن سلمان عن شكره وتقديره لسلطان عمان على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة.
ونقل سمو ولي العهد السعودي خلال الجلسة تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الى اخيه سلطان عمان، فيما حمله السلطان هيثم بن طارق تحياته لخادم الحرمين الشريفين.
وجرى خلال المباحثات استعراض العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، وأوجه التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات وسبل دعم وتعزيز العلاقات الأخوية المتينة التي تربط الشعبين العماني والسعودي بما يحقق المزيد من تطلعاتهما وآمالهما. كما جرى بحث مستجدات الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية، وتبادل وجهات النظر تجاه الأمور والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
وقدم سلطان عمان للامير محمد بن سلمان، وسام عمان المدني من الدرجة الأولى أحد أرفع الأوسمة العمانية، وذلك «اعتزازا بالروابط الأخوية والعلاقات الممتازة والتعاون البناء»، والذي يعد أحد أرفع الأوسمة العمانية ويمنح لملوك ورؤساء الدول وأولياء العهد ورؤساء الحكومات الذين ترتبط دولهم بعلاقات متميزة مع سلطنة عمان.
يشار إلى أن زيارة ولي العهد السعودي إلى سلطنة عمان، هي المحطة الأولى في جولته الخليجية التي بدأها مساء أمس الاول، وتشمل كلا من: قطر والامارات والبحرين والكويت، وتأتي هذه الجولة قبيل استضافة المملكة العربية السعودية القمة السنوية لقادة دول مجلس التعاون الخليجي منتصف ديسمبر الجاري.
وعلى هامش زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان لسلطنة عمان تم التوقيع بين المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان، على خمس مذكرات تفاهم في المجالين التجاري والإعلامي.
كما تم التوقيع على مذكرتي تفاهم تتعلقان بتعزيز التعاون بين البلدين في مجالات التقييس والمواصفات والجودة والقياس والمعايرة والمختبرات، وقعهما عن الجانب السعودي وزير التجارة د.ماجد بن عبدالله القصبي، وعن الجانب العماني وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار قيس بن محمد اليوسف.
وذكرت وكالة الانباء العمانية ان مذكرة التفاهم في المجالات التجارية تنص على تبادل الخبرات في مجال تعزيز تنافسية الصناعات الوطنية وتوفير الحماية للمنتجات الوطنية من الممارسات الضارة بالتجارة الدولية والاطلاع على التجارب في مجال تطوير مؤشر سهولة الأعمال والتجارة الإلكترونية وآلية ضبط العمل التجاري الإلكتروني وآلية تنظيم العروض الترويجية وتبادل الخبرات والمعلومات في عدد من المجالات التجارية والأبحاث التسويقية. وتجســـــيدا للعلاقات الاقتصادية المتنامية بين البلدين الشقيقين، وقعت مجموعة من الشركات السعودية الرائدة وعدد من الشركات المملوكة لجهاز الاستثمار العماني والقطاع الخاص 13 مذكرة تفاهم بقيمة استثمارات تبلغ (30) مليار دولار.