استقبل عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي بمناسبة زيارته الرسمية لمملكة البحرين. وقالت وكالة انباء البحرين الرسمية «بنا» في بيان إنه كان في استقبال الأمير محمد بن سلمان أيضا، صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء البحريني.
وبعد استراحة قصيرة بقاعة التشريفات الكبرى بقاعدة الصخير الجوية، توجه موكب عاهل البحرين وولي العهد السعودي إلى قصر الصخير، فيما اصطف على جانبي الطريق طلبة وطالبات مدارس وزارة التربية والتعليم ملوحين بأعلام البلدين الشقيقين والفرق الشعبية مرحبة بمقدم ضيف البحرين الكريم. وجرت للأمير محمد بن سلمان مراسم استقبال رسمية، وعزف السلامان الملكي السعودي والملكي البحريني، وأطلقت المدفعية إحدى وعشرين طلقة تحية لمقدم سموه.
واستعرض ملك البحرين والأمير محمد بن سلمان العلاقات الأخوية التاريخية بين البلدين الشقيقين، وسبل تعزيز التعاون في مختلف المجالات، كما بحثا تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية.
ووصل ولي العهد السعودي إلى المنامة قادما من الدوحة في زيارة رسمية ضمن جولته الخليجية التي شملت: سلطنة عمان، والإمارات، وقطر.
وعقب مغادرته الدوحة، بعث الأمير محمد بن سلمان ببرقية إلى أمير قطر صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الذي كان في وداع سموه.
وأعرب ولي العهد السعودي في برقيته، التي أوردتها وكالة الأنباء السعودية «واس»، عن بالغ الشكر والتقدير لما لقيه والوفد المرافق من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، وقال:«لقد أكدت هذه الزيارة والمباحثات التي أجريناها مع سموكم متانة العلاقات الأخوية بين بلدينا، والرغبة المشتركة في تعميق التعاون بينهما في المجالات كافة، في ظل قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسموكم، والتي تهدف إلى تحقيق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين»، «متمنيا لسموكم موفور الصحة والسعادة، وللشعب القطري الشقيق الأمن والاستقرار والازدهار». وكان أمير قطر قد أكد أن علاقات الأخوة والتعاون بين قطر والسعودية تقوم على أسس راسخة من التاريخ والمصير المشتركين.
وأضاف الشيخ تميم بن حمد في تغريدة على «تويتر» عقب جلسة مباحثاته الرسمية مع الأمير محمد بن سلمان مساء أمس الأول: «ناقشت مع أخي الأمير محمد بن سلمان سبل تعزيز هذا التعاون بين بلدينا، كما أكدت وإياه حرصنا المشترك على دعم الأمن والاستقرار في منطقتنا والإقليم. مرحبا بكم أخي محمد في قطر».
عقب ذلك، ترأس أمير قطر، وولي العهد السعودي، الاجتماع السادس لمجلس التنسيق القطري - السعودي المشترك، في الديوان الأميري.
وقالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية «قنا» إن الشيخ تميم بن حمد رحب في بداية الاجتماع، بأخيه الأمير محمد بن سلمان في بلده وبين أهله وإخوانه، معربا عن سروره وسعادته بهذه الزيارة المهمة بالنسبة للعلاقات التاريخية التي تربط البلدين، ومؤكدا على أن هذه الزيارة سوف تعمق الروابط القوية والتاريخية خاصة في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة، متمنيا دوام التوفيق والتقدم للبلدين والشعبين الشقيقين. من جانبه، عبر الأمير محمد بن سلمان، عن شكره لأخيه الشيخ تميم بن حمد ولدولة قطر، معربا عن سعادته بوجوده في الدوحة، وبهذا الترحيب الحار، متطلعا بأن يحقق الاجتماع السادس، نقلة نوعية في علاقات البلدين في كافة المجالات، مشيرا إلى الفرص الثنائية العديدة المتاحة للبلدين متأملا بتحقيقها في القريب العاجل وبما يعود بالمنفعة على البلدين والمنطقة بشكل عام. واستعرض المجلس القطري-السعودي خلال اجتماعه، العلاقات الأخوية المتينة بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتطويرها في شتى المجالات إلى آفاق أرحب وبما يلبي تطلعات قيادة البلدين ويحقق مصالح شعبيهما وخصوصا في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والاستثمارية وغيرها من المجالات الأخرى.
كما تناول المجلس عددا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لاسيما آخر تطورات الأوضاع في المنطقة، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حول كل ما من شأنه حماية الاستقرار والأمن في المنطقة.
عقب ذلك، وقع أمير قطر وولي العهد السعودي على محضر الاجتماع السادس لمجلس التنسيق القطري - السعودي. وأقام الشيخ تميم بن حمد، مأدبة عشاء تكريما لأخيه الأمير محمد بن سلمان الوفد الرسمي المرافق له بمتحف الفن الإسلامي. والتقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان في الدوحة، صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.
وعلى هامش زيارته الرسمية، قام ولي العهد السعودي وأمير قطر، بزيارة ستاد «لوسيل» أحد ملاعب بطولة كأس العالم «فيفا- قطر 2022»، حيث استمع الجانبان، إلى شرح عن أبرز ما يميز الستاد من هندسة معمارية وطاقة استيعابية، مع استخدام أحدث أنواع التقنية والمعايير العالمية في التصميم.