آلاء خليفة
استنكرت الجمعيـــــة الكويتية لإداريي المؤسسات التعليمية ما حدث في بعض الانتخابات الطلابية مؤخرا من أحداث ومن استخدام التوجهات القبلية والطائفية والحزبية، ورفضتها جملة وتفصيلا.
وقال أمين صندوق الجمعية عذبي الهاجري إن الفرز القبلي والطائفي في بعض الانتخابات الطلابية مؤخرا قرع جرس الإنذار إزاء تفشي مظاهر التعصب في أوساط الشباب بشكل بات يفت في وحدة المجتمع ويضرب في نسيجه المتماسك.
وأضاف «أنه من المؤسف أن مفهوم الانتخابات الطلابية مؤخرا خرج عن مساره الحقيقي الطبيعي وأصبح الانتماء للطائفة والقبيلة يطغى على عمل السلوك الطلابي وتنمية مفهوم العمل النقابي الطلابي، مشيرا إلى أن ما حدث في بعض هذه الانتخابات ما هو إلا انعكاس لما يجري خارج أسوار الحرم الجامعي ويحدث داخل المجتمع، من مظاهر سلبية قد تؤدي إلى ترسيخ الشعارات الفئوية والقبلية والطائفية التي تؤدي في بعض الأحيان إلى نتائج غير محمودة.
وشدد الهاجري على أن التعصب القبلي والطائفي داخل الجامعة و«التطبيقي» «مشكلة يجب استئصالها فورا قبل استفحالها»، مطالبا بالتشدد في استخدام لوائح المؤسسات الأكاديمية التي تعاقب القوائم التي تنتهج التوجه القبلي والطائفي، إلا أنه مع الأسف لا يوجد أي تفاعل من قبل المسؤولين في محاربة المشكلة.
وأوصى بضرورة إعادة النظر في لوائح الانتخابات الطلابية وصياغتها بحيث تكون البديل الذي لا يرتبط أعضاؤه بناء على أواصر الدم والنسب فقط وإنما ترتبط بمبادئ وأفكار ورؤى مشتركة تنمي روح الولاء للوطن والنهوض بمؤسساته، بالإضافة إلى سعي الدولة بأجهزتها نحو دفع مكونات المجتمع والعمل على انصهارها من خلال آليات عدة، مع ضرورة قيام مؤسسات المجتمع المدني بدورها الوطني في التثقيف، ونشر الوعي السياسي الذي من شأنه الحد من تلك الظاهرة.