قررت السلطات الإسرائيلية، امس إنهاء الحماية الأمنية المقدمة لعائلة رئيس الوزراء السابق وزعيم المعارضة حاليا، بنيامين نتنياهو، بدءا من اليوم، وذلك بعد ستة أشهر من فقدانه منصبه.
وجاء القرار، بعد اجتماع للأجهزة الأمنية الإسرائيلية، بحسب صحيفة «جيروزاليم بوست»، التي نقلت عن مصدر حضر الاجتماع أنه: «لم ير أي منها سببا لتمديد الحماية».
وقالت الصحيفة إن القرار يعني أن زوجة رئيس الوزراء السابق، سارة نتنياهو، وابنيها يائير وأفنير لن يحصلوا بعد الآن على سيارة وسائق بتمويل من الدولة.
وعندما كان والده رئيسا للوزراء، اشتهر يائير بالاستعانة بسائق لتوصيله وأصدقائه إلى اماكن خاصة في تل أبيب، حيث سجل السائق محادثاته وسربها للصحافة.
لكن رئيس الوزراء السابق نفسه، ليس مشمولا بالقرار الجديد، وسيظل محميا لمدة 20 عاما.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مقربة لنتنياهو ان الأسرة منزعجة للغاية من القرار، وأنه قد يؤدي إلى تعريض حياتهم للخطر، مشيرين إلى «حملات كراهية على مواقع التواصل الاجتماعي».
وغرد يائير نتنياهو، على تويتر أنه عندما اشتكى من تهديد بإلحاق الأذى به، لم يتم التعامل مع الأمر بشكل صحيح.
واتهم يائير رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي بأنه يساري، لأنه يعارض السماح للسلطة الفلسطينية بالانهيار.
وفي محاولة لاستباق القرار، قدم نتنياهو شكوى للشرطة ضد مجموعة ناشطة سياسية لما قال إنه «تحريض على العنف» ضد أسرته. ونشر مقطع فيديو على تويتر، يفصل فيه التهديدات الأخيرة ضده، وسارة ويائير.
وسلط نتنياهو الضوء على منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، قال إنها تهدد حياة أفراد أسرته، كما كشف عن رسالة وصلت إلى مكتبه، قبل أيام، كتب عليها «يائير الحقير»، ووصفت زوجته بأنها «عاهرة».
واختتم حديثه بدعوة اللجنة الأمنية إلى تجاهل اعتباراتها السياسية والشخصية، وإبقاء الإجراءات الأمنية لعائلته.
ردا على ذلك، اعتبر رئيس الوزراء، نفتالي بينيت، أن عائلة نتنياهو تريد أن تحلب خزينة الدولة، مضيفا أن «نتنياهو يصور نفسه على أنه ضحية بالكذب».