حنان عبدالمعبود
نظم الاتحاد العربي للوقاية من الإدمان وأمانته العامة بالكويت مؤتمرا افتراضيا حول تهريب المخدرات بين الأمن والإرهاب والتنمية عبر برنامج زووم وشارك بهذا المؤتمر خبراء من دول المنطقة.
وألقى أمين عام الاتحاد رئيس المؤتمر د. خالد الصالح محاضرة تناول فيها مشكلة المخدرات وما لها من مخاطر على التنمية الصحية، مبينا أن هناك كثيرا من الأمراض المصاحبة للمخدرات وأخطرها مرض نقص المناعة وأمراض الكبد وكذلك بعض الأمراض السرطانية المعروف علاقتها بتعاطي المخدرات.
وأشار إلى الإحصائيات الكثيرة التي رفعتها منظمة الصحة العالمية حول معوقات التنمية الصحية ووضعت أولوياتها استهداف الطاقة الشبابية في المجتمعات، مشيدا بما تقدمه الكويت عبر وزارة الداخلية ووزارة الصحة من اهتمام في مكافحة هذه المشكلة.
كما تحدث رئيس الاتحاد العربي للوقاية من الإدمان من مصر د. أحمد أبو العزائم حول أنواع المخدرات السامة الجديدة وأثرها القاتل على المتعاطين أنفسهم وعلى غيرهم ومدى ما وصلت إليه الجرائم من مستوى عنف غير مسبوق نتيجة لهذه السموم التي لا تعرف مصادرها وتركيباتها والتي تغيب العقل تماما.
من جهتها، قدمت د. حصة الشاهين من الكويت محاضرتها حول علاقة المخدرات بالتنمية المستدامة، مبينة أن التنمية عنصر أساسي للاستقرار والتطور الإنساني والاجتماعي وأن من أهم أشكال التنمية هي التنمية البشرية للإنسان وبالإنسان مع ضرورة الاهتمام بتوفير حياة صحية وبعيدة عن الأمراض، موضحة أن الفرد (متعاطي المخدرات) يمثل تهديدا لكيان المجتمع ويساهم في عرقلة مسيرة البناء والتطور في كل المجالات.
كما استعرضت د. رانيا ممدوح من جمهورية مصر العربية علاقة الإدمان بازدياد معدلات الجريمة بكافة أنواعها في المجتمعات كافة وأخطار ذلك على الأمن والسلم المجتمعي، هذا ويستمر برنامج المؤتمر يومين ترفع فيه التوصيات النهائية للاتحاد العربي للوقاية من الإدمان والذي بدوره يعممها على جميع الدول العربية ويتابع تنفيذها كما يتواصل مع جامعة الدول العربية من أجل تبني هذه التوصيات التي ستساهم في التوعية من سوء استخدام العقاقير وانخفاض الطلب عليها، وكذلك تساهم برصد هذه الظاهرة وتقييم استراتيجيات التوعية التي يقوم بها الاتحاد العربي للوقاية من الإدمان من أجل تطويرها.
وقد اتفق المحاضرون والمعقبون جميعا على أهمية رصد ظاهرة المخدرات في العالم العربي والتحذير من بعض الدول التي فيها انفلات سياسي والتي تقوم عصابات تستهدف الأمة العربية بزراعة المخدرات في أراضيها والعمل على نشر وتهريب هذه المخدرات في الدول العربية ولاسيما الدول الخليجية في محاولة للإضرار بتقدمها وتطورها، ودعا المشاركون بالمؤتمر الجامعة العربية إلى تبني وسائل الرصد لمثل تلك الدول والتواصل معها من أجل محاربة زراعة المخدرات وايجاد بدائل صحية حتى لا يتم استغلالهم في قضايا الإرهاب ومحاربة الشعوب العربية.