انطلقت الجولة الـ17 من محادثات أستانا حول سورية في العاصمة الكازاخستانية «نور سلطان» أمس بمشاركة متواضعة من الدول الضامنة، بعد يوم واحد من تحذير الأمم المتحدة من خطورة الوضع الراهن للأزمة السورية. وتستمر المحادثات يومين، إلا أن اللافت كان انخفاض مستوى تمثيل وفود الدول الضامنة وهي تركيا، روسيا، وإيران مقارنة بالجولات السابقة.
إذ يشارك من الجانب الروسي ممثل الرئيس الروسي الخاص في سورية أليكسندر لافرينتيف، ومن الجانب التركي رئيس قسم سورية في الخارجية التركية السفير سلجوق أونال، ومن الجانب الإيراني مستشار وزير الخارجية للشؤون السياسية علي أصغري حاجي، في حين يترأس وفد حكومة دمشق معاون وزير الخارجية والمغتربين أيمن سوسان، بينما يترأس وفد المعارضة السورية أحمد طعمة. ويحضر المحادثات ممثلون عن عدد من الدول بصفة مراقب. أما الأمم المتحدة فتشارك ممثلة بنائب المبعوث الأممي الخاص إلى سورية خولة مطر.
وتأتي الجولة، بعد يوم من تحذير مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسورية غير بيدرسون، من أن الوضع الراهن للأزمة ينطوي على العديد من المخاطر، مشددا على ضرورة تعزيز المصلحة في التسوية وإيجاد الفرص لخطوات ملموسة نحو الأمام في المسار السياسي.
وخلال إحاطته أمام جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن سورية أمس الأول، قال بيدرسون «حان الوقت لاستكشاف إمكانية المضي قدما بالعملية السياسية بشكل هادف خلال عام 2022»، معربا عن أمله في أن يحمل العام المقبل «خطوات ملموسة» لتنفيذ قرار مجلس الأمن 2254 بما يخفف معاناة السوريين ويلبي تطلعاتهم.
وقال إنه لا توجد أي جهة فاعلة يمكنها حسم نتيجة الصراع. وأضاف «تحقيق الحل العسكري لايزال بمنزلة وهم».
وحذر من أن الوضع الراهن يفاقم المعاناة الإنسانية وأزمة النزوح وانهيار الاقتصاد مع «مخاطر التصعيد المتجدد واستمرار تهديد الإرهاب». وأعرب عن استعداده لعقد الدورة السابعة للجنة الدستورية التي يقودها السوريون وتيسرها الأمم المتحدة في جنيف بمجرد التوصل إلى تفاهمات.