ناقش المؤتمر والمنتدى الوزاري مع برنامج إدارة التحولات الاجتماعية باليونسكو (موست) ضمن أعمال الدورة الـ41 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب أمس الأربعاء رسم مسارات التعافي من جائحة فيروس (كورونا المستجد ـ كوفيد 19) في المنطقة العربية ودعم الفئات الضعيفة والهشة في الأوبئة والأزمات.
وقال وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية السعودي م.أحمد الراجحي في كلمته «نجتمع اليوم على خلفية تطورات ومستجدات عمت العالم أجمع حيث شهد العالم تحولات ومتغيرات في شتى المجالات منذ ظهور وانتشار فيروس (كورونا المستجد ـ كوفيد 19) ما يتطلب منا إعادة النظر في آليات وإجراءات التعامل مع هذه الأزمة تلبية لتطلعات واحتياجات شعوبنا العربية خاصة في المجالات الاجتماعية».
واكد «انه يجب أن تشتمل خطط وبرامج مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب على استجابة حقيقية لنتيجة التحولات التي تشهدها منطقتنا العربية حاليا من خلال رؤى وتطلعات جديدة ترتبط بتحقيق الرفاه والسلم الاجتماعي والتنمية المستدامة لمجتمعاتنا».
واعرب الراجحي عن تطلعه إلى أن تحقق أوراق العمل الأهداف المرجوة بما يدعم تنفيذ متطلبات القرارات والبيانات الصادرة عن المجالس الوزارية العربية المتخصصة حول التعامل مع تبعات جائحة (كورونا) آملا الخروج بخطة عمل ضمن إطار برنامج اليونسكو للتحولات الاجتماعية (موست).
وفي كلمة للأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط قدمتها بالنيابة عنه الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة أنه رغم الجائحة فقد أحرزت الدول العربية نجاحا ملحوظا في تنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030 مضيفة أن التقارير تشير إلى تقدم بعض الدول في الحفاظ على حياة المواطنين.
وذكرت أبو غزالة أن من تداعيات فيروس (كورونا) زيادة نسبة الفقر والبطالة بين الشباب كما تأثرت الفئات الهشة والضعيفة كثيرا مبينة أن المجالس العربية المتخصصة قامت بالتنسيق لفعاليات متخصصة ترمي إلى دعم جهود الدول والتركيز على الفئات الهشة وتتويجا لتلك الجهود كان هذا المؤتمر والمنتدى.
من جانبها، كشفت مساعد المدير العام للعلوم الاجتماعية والإنسانية باليونسكو غابرييلا راموس في كلمة المنظمة عن التكلفة الاقتصادية لجائحة فيروس (كورونا) على الناتج المحلي للشرق الأوسط، حيث بلغت 2.7% من الناتج المحلي، مضيفة أن نوع الدخل في المنطقة العربية مرتفع بنسبة 58% مقارنة بالدخل العالمي.
وأشارت راموس إلى أن منظمة اليونسكو تنتظر الحلول الصادرة من المنتدى مؤكدة أهمية السياسات الاجتماعية إذ إنها ستحدث فرقا لنوع التعافي الذي نريد الوصول إليه.
من ناحيته، قال وزير التنمية الاجتماعية الأردني رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب أيمن المفلح إن جائحة (كورونا) أجبرت الدول على مجموعة من الإجراءات التي كان لها تداعيات سلبية خاصة على الشرائح الهشة وأن هذه التداعيات كانت أكبر على الدول الأقل نموا اقتصاديا وأثرت بشكل خاص على المجتمعات المستضيفة للاجئين.
وأكد «أننا أمام عمل جاد ليشعر المواطن العربي بالجهود لصمان حياة كريمة في ظل هذه الظروف الصعبة».
من جهته، قال وزير الشباب والرياضة المصري رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب د.أشرف صبحي في كلمته إن الشباب يواجه تحديات اقتصادية وتنموية وباتت المواجهة أكثر شراسة مع جائحة (كورونا) خاصة مع تغير أنماط الحياة، مبينا أن ذلك خلق جيلا يختلف جذريا عن الأجيال السابقة، مشددا على ضرورة توحيد الجهود الدولية والتكافل داخل المجتمعات، مستعرضا الممارسات التي اتخذتها مصر لمواجهة الجائحة.
وتتضمن أعمال الدورة الحادية والاربعون لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب التي تقام برئاسة المملكة العربية السعودية تحت عنوان (الآثار المتباينة لجائحة فيروس كورونا ـ كوفيد 19) من 20 حتى 23 ديسمبر الجاري اجتماعا لكبار المسؤولين للمؤتمر والمنتدى الوزاري واجتماع مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب.