أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية عن عملية عسكرية «واسعة النطاق» في إطار القانون الدولي والإنساني، فيما شدد على اتخاذ إجراءات فورية لتحييد التهديدات وحماية المدنيين. فيما لقي اعتداء الميليشيات الحوثية على جازان جنوب المملكة امس الاول ادانة عربية ودولية واسعة.
وأعلن التحالف امس أنه سيعرض اليوم، «أدلة تحويل مطار صنعاء إلى مركز لإطلاق الصواريخ الباليستية والمسيرات».
كما وعد التحالف بعرض أدلة تورط حزب الله الإرهابي في اليمن، وكذلك أدلة تورط الميليشيا اللبنانية في استخدام مطار صنعاء لاستهداف السعودية.
وقال التحالف إنه سيكشف تفاصيل جديدة خلال إحاطة شاملة للأزمة اليمنية للمتحدث الرسمي باسم التحالف.
وفي السياق، أعلن التحالف امس تنفيذ 40 استهدافا ضد ميليشيا الحوثي في مأرب والجوف، وتدمير 17 آلية عسكرية وخسائر بشرية تجاوزت 223 عنصرا من ميليشيا الحوثي.
وقال «نفذنا عمليتي استهداف بالساحل الغربي لدعم قوات الساحل وحماية المدنيين».
هذا، وتوالت الادانات للعملية الإرهابية التي شنتها ميليشيا الحوثي على جازان والتي راح ضحيتها مواطن سعودي ومقيم يمني وادت الى اصابة 7 اشخاص آخرين.
وأدانت دولة الإمارات امس، الهجوم الإرهابي وعبرت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية - في بيان أوردته وكالة أنباء الإمارات (وام) عن خالص تعازيها ومواساتها في ضحايا هذا العمل الجبان، وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين، معتبرة أن هذا الهجوم يعد تصعيدا خطيرا وعملا جبانا يستدعي اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية الأعيان المدنية والمدنيين من تهديدات الحوثيين.
وجددت الوزارة تضامن الإمارات الكامل مع المملكة إزاء هذه الهجمات الإرهابية، والوقوف معها في صف واحد ضد كل تهديد يطوول أمنها واستقرارها، ودعمها في كل ما تتخذه من إجراءات لحفظ أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها، مؤكدا أن أمن الإمارات والسعودية كل لا يتجزأ، وأن أي تهديد أو خطر يواجه المملكة تعتبره الدولة تهديدا لمنظومة الأمن والاستقرار فيها.
كما أدانت مملكة البحرين واستنكرت بشدة الهجوم، معربة عن تعازيها ومواساتها لأسر وذوي الضحايا ولحكومتي المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية، متمنية الشفاء العاجل للمصابين.
وأكدت وزارة خارجية مملكة البحرين تضامن مملكة البحرين مع المملكة العربية السعودية ودعمها لكل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها وسلامة أراضيها، داعية المجتمع الدولي إلى إدانة هذه الاعتداءات الإرهابية الآثمة التي ترتكبها ميليشيا الحوثي بشكل متعمد وممنهج في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.
كما أدانت السفارة الأميركية في الرياض، امس، بشدة، الهجوم على منطقة جازان بالسعودية.
وقالت السفارة عبر تويتر، إن هجمات الحوثيين تديم أمد الصراع وتطيل معاناة الشعب اليمني، وتعرض الشعب السعودي وأكثر من 70 ألف أميركي يقيمون في المملكة للخطر.
وأضافت «ندعو الحوثيين لوقف هجماتهم المتهورة على السعودية والانخراط في الجهود الدبلوماسية لإنهاء الصراع في اليمن».
بدورها، أدانت مصر بأشد العبارات الهجوم، وأكدت في بيان أصدرته وزارة الخارجية امس وقوفها وتضامنها مع المملكة في سبيل التصدي لهذه الهجمات الإرهابية الدنيئة التي تمثل انتهاكا لقواعد القانون الدولي وتهديدا سافرا للأمن والاستقرار في المنطقة، مشددا على موقف مصر الثابت من دعم ما تتخذه المملكة من إجراءات وتدابير لصون أمنها وسلامة شعبها، وعلى الارتباط الوثيق بين الأمن القومي بالبلدين.
وأعربت مصر حكومة وشعبا عن خالص التعازي والمواساة للمملكة ولذوي الضحايا الأبرياء، متمنية الشفاء العاجل للمصابين.
ايضا دانت الأردن الهجوم، وشدد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية السفير هيثم أبو الفول على وقوف بلاده إلى جانب المملكة العربية السعودية في وجه كل ما يهدد أمنها وأمن شعبها، معربا عن أصدق التعازي متمنيا الشفاء العاجل للمصابين.
وكانت وكالة الأنباء السعودية «واس» نقلت عن المتحدث الرسمي للمديرية العامة للدفاع المدني السعودي المقدم محمد الحمادي، أن الدفاع المدني تلقى بلاغا عن سقوط مقذوف معاد أطلقته عناصر المليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران من داخل الأراضي اليمنية تجاه محافظة صامطة في منطقة جازان.
وبين أنه تم على الفور انتقال فرق الدفاع المدني وجهات الاختصاص للموقع، واتضح أنه عبارة عن سقوط مقذوف عسكري على أحد المحال التجارية في الشارع العام، نتج عنه حالتا وفاة لمواطن ومقيم من الجنسية اليمنية، وإصابة (7) مدنيين، وهم (6) مواطنين ومقيم من الجنسية البنغلادشية بإصابات خفيفة ومتوسطة نتيجة تطاير الشظايا، تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، كما تضرر محلان تجاريان و(12) مركبة بأضرار مادية إثر الشظايا المتطايرة.
وأضاف المقدم الحمادي، أن محاولات استهداف المدنيين والأعيان المدنية انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، موضحا أنه تمت مباشرة تنفيذ الإجراءات المعتمدة في مثل هذه الحالات.