- جاسم البديوي: تشجيع الابتكار جزء أساسي من رؤية دول مجلس التعاون الخليجي
- طلال الخرافي: المعرض أصبح نافذة عالمية للإبداع والابتكار وميداناً تجتمع فيه العقول الخلّاقة
- 7 مخترعين كويتيين يفوزون بجائزة المنظمة العربية للتنمية الزراعية و3 مغاربة يحرزون جائزة «العمل العربية»
حنان عبدالمعبود
كرّم ممثل سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد راعي المعرض الدولي للاختراعات في الشرق الأوسط الـ15 وزير التربية م.سيد جلال الطبطبائي الفائزين بجوائز المعرض في ختام فعالياته، وذلك بحضور الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي، ورئيس مجلس إدارة النادي العلمي ورئيس اللجنة العليا للمعرض طلال جاسم الخرافي وعدد كبير من السفراء والديبلوماسيين العرب والأجانب وممثلي المنظمات العربية والدولية المعنية بمجال البحث العلمي والاختراعات.
وقال ممثل راعي المعرض الوزير م.سيد جلال الطبطبائي في تصريح له «إن المعرض يمثل واجهة مشرفة لدولة الكويت، مشيدا بالمستوى المتميز للتنظيم والمشاركات التي تعكس ريادة الكويت في دعم الابتكار والبحث العلمي».
واضاف أن ما شاهده من جهود مبذولة من قبل النادي العلمي المنظم للمعرض يعكس صورة مشرفة تليق باسم الكويت، وباسم راعي الحفل، سمو ولي العهد، معربا عن اعتزازه بما يقدمه المخترعون من إنجازات علمية تستحق التقدير والدعم.
وأشار إلى أن الجوائز التي منحت للفائزين في ختام المعرض جاءت مستحقة بناء على قيمة الاختراعات وأهميتها العلمية والتطبيقية، مؤكدا أن وزارة التربية تدعم المخترعين من أبناء الكويت، وتعمل على تعزيز التعاون مع النادي العلمي والمؤسسات المعنية لتوفير البيئة المناسبة لتطوير قدراتهم وتحفيزهم على الابتكار.
واختتم الطبطبائي مؤكدا على أهمية استمرار مثل هذه الفعاليات العلمية التي تسهم في بناء جيل مبدع قادر على تحقيق التنمية المستدامة ورفع اسم الكويت في المحافل الدولية.
من جانبه، أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية السفير جاسم البديوي، أن دول المجلس تولي اهتماما بالغا بدعم الشباب الخليجي في مختلف المجالات، بما في ذلك الابتكار والاختراع، باعتبارهم الركيزة الأساسية لمستقبل المنطقة، موضحا أن مشاركة الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي في هذا الحدث العلمي وتخصيص ثلاث جوائز للمبتكرين الخليجيين يعكسان التزام دول المجلس بدعم المبدعين وتحفيزهم على تقديم اختراعات تسهم في التنمية المستدامة، مشيرا إلى أن تشجيع الابتكار يمثل جزءا أساسيا من رؤية دول المجلس لتعزيز الاقتصاد القائم على المعرفة.
وأضاف أن هذا المعرض يشكل منصة حيوية لتمكين المخترعين الخليجيين من عرض ابتكاراتهم والتفاعل مع المستثمرين والجهات المعنية، مما يسهم في تحويل الأفكار الإبداعية إلى مشاريع تطبيقية ناجحة تدعم التنمية في دول الخليج.
واختتم البديوي مشددا على أهمية استمرار التعاون بين دول مجلس التعاون في دعم البحث العلمي والابتكار، ومعربا عن تقديره للقائمين على المعرض لجهودهم في إنجاح هذا الحدث العلمي المتميز.
من جهته، أكد رئيس مجلس إدارة النادي العلمي ورئيس اللجنة العليا للمعرض طلال جاسم الخرافي، أن المعرض أصبح نافذة عالمية للإبداع والابتكار وميدانا تجتمع فيه العقول الخلاقة من مختلف أرجاء العالم لتجسد أحلامها وتشارك رؤاها في خدمة الإنسانية.
وتابع بالقول: على مدار أيام المعرض كنا شهودا على قصص ملهمة حملتها أفكار المبدعين والمخترعين، ورأينا كيف يمكن للعقل البشري عند دعمه وتوجيهه أن يتجاوز التحديات ويبتكر حلولا تغير وجه أي مجتمع.
وأكد أن تكريم العلماء ليس مجرد احتفاء بهم، بل هو رسالة بأن العلم هو النور الذي نهتدي به والسلاح الذي نواجه به تحديات المستقبل، لأن أي مجتمع لا ينهض إلا بعلمائه ولا يتقدم إلا بتقديرهم، فهم الشعلة التي تضيء دروب الأجيال القادمة.
وشدد الخرافي على أن النادي العلمي الكويتي سيظل داعما للإبداع ومؤمنا بأن الاختراع هو الطريق إلى التنمية والتقدم، مؤكدا أن الاستثمار في العقول هو الاستثمار الأجدى والأبقى.
وثمن مشاركة جامعة الدول العربية والمنظمات التابعة لها على تواجدها للمرة الأولى في هذا الحدث العلمي الكبير في إطار دورها في دعم الشباب والابتكار وريادة الأعمال في الوطن العربي، مما كان الأثر الكبير في إثراء المعرض.
وتقدم بالشكر والتقدير لسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، حفظه الله، لرعايته الكريمة للمعرض، كما شكر ممثل سموه الوزيرم. سيد جلال الطبطبائي على الحضور وتكريم الفائزين بجوائز المعرض، كما تقدم بالشكر للشركاء الاستراتيجيين وكل الداعمين للمعرض من المؤسسات الحكومية والخاصة وعلى رأسها جامعة الدول العربية والمنظمات التابعة لها ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي والأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وشركة زين للاتصالات وبيت التمويل الكويتي الذين كانوا ولا يزالون شركاء نجاح لهذه الفعالية، كما نشكر الفرق التنظيمية والمتطوعين الذين عملوا بكل جهد وتفان ليخرج هذا الحدث بهذه الصورة المشرفة.
مبادرات جيدة
من جانبه، عبر سفير المغرب لدى الكويت علي ابن عيسى عن سعادته لحضور حفل ختام معرض الاختراعات للعام الثالث على التوالي لمؤازرة المخترعين المغاربة المشاركين والذين يقدمون مبادرات جيدة في مختلف مجالات العلوم والتكنولوجيا.
وأضاف أن إقامة هذا المعرض الدولي على أرض الكويت بمشاركة مخترعين من مختلف الجنسيات تدل على اهتمام القيادة السياسية بالبحث العلمي وتشجيع الابتكار في ظل حاجة مختلف المجتمعات إلى مزيد من الاختراعات لتحسين حياة الشعوب.
تنمية المجتمعات
بدوره، وصف سفير السودان لدى الكويت عوض الكريم الريح المعرض بأنه منارة علمية تحفز على الإبداع والابتكار لدى الشباب والباحثين من مختلف الأعمار، مشيرا إلى أن هذه الفعالية العلمية تعكس أهمية تطوير الذات والمساهمة في تنمية المجتمعات من خلال الابتكار.
وأوضح السفير السوداني أن دول الشرق الأوسط، التي تشارك في هذا الحدث العلمي، تمتلك إمكانات بشرية وموارد طبيعية هائلة تؤهله لأن تكون في مصاف القوى العلمية والصناعية الكبرى خلال السنوات القادمة، مشيرا إلى أن الاستثمار في العقول البشرية هو المفتاح الرئيسي لتحقيق التنمية والتطور.
الجوائز
وجاءت جوائز المعرض معلنة فوز المخترع المكسيكي أليخاندرو ميراندا غويرا بالجائزة الكبرى للمعرض التي تبلغ قيمتها 15 ألف دولار، بينما حصل المخترعان الروسيان ألكسندر أليكسيفيتش كوليسشوف ومارشيل ستيبانوفيتش فيتريل على جائزة النادي العلمي الكويتي، وقيمتها 10 آلاف دولار.
كما اقتنص المخترع الإيراني شهريار محمد نازاري جائزة معرض جنيف الدولي للاختراعات، وقيمتها 5 آلاف دولار.
وانتزع المخترعون السعوديون خلود المقرن ودلال المطرودي والجازي القاضي وإسلام محمد من جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن المركز الأول لجائزة مكتب براءات الاختراع الخليجي التابع للأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وقيمتها 25 ألف ريال سعودي، فيما نال المخترع القطري يوسف محمد الحر المركز الثاني للجائزة وقيمتها 15 ألف ريال، وحصل المخترع السعودي حاصل محمد الأسمري على المركز الثالث للجائزة وقيمتها 10 آلاف ريال سعودي.
بينما نال جائزة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية التي تقدمها للمرة الأولى هذا العام المخترعون السعوديون هجو إدريس وخالد حسن وأسامة الداغري من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وقيمتها 5 آلاف دولار.
وفاز المخترعون العراقيون منير البيضاوي وأمجد الجنابي وعادل الخزعلي وخالد البياتي بجائزة اتحاد مجالس البحث العلمي العربية وقيمتها 5 آلاف دولار، بينما نال المخترع الكويتي بدر شفاقة العنزي جائزة الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري وقيمتها 3 آلاف دولار.
أما جائزة المنظمة العربية للتنمية الزراعية وقيمتها 3 آلاف دولار فقد ذهبت إلى المخترعين الكويتيين حنان سليمان الخليفة وحمد المنصور وتهاني السريع وأنوار المطيري وثنيان عبدالله العنيزي ومحمد وحيد كشك وهيا جمال السليم من معهد الكويت للأبحاث العلمية، فيما فاز بجائزة منظمة العمل العربية المخترعون المغاربة يوسف زعرور وحافظ كريكر ورفيق العلمي وقيمتها 3 آلاف دولار.
وفاز بجائزة المنظمة العالمية لحماية الملكية الفكرية «وايبو ـ الكويت» المخترع الكويتي محمد عبدالرحمن الأنصاري، بينما حاز جائزة «وايبو ـ الدولية» المخترعين الصينيين ماوكاي وهوانغ شينغ جينج وزاومينغ ولي شاوي ولين يي وليو غوجيان.
ونال جائزة الاتحاد الدولي لجمعيات المخترعين «إيفيا ـ الكويت» المخترعان الكويتيان محمد أحمد العنزي ومحمد إبراهيم العبيدي من مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع، وحاز جائزة «ايفيا ـ الدولية» المخترع الصيني شان واي شينغ.
وأحرز جائزة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «يونسكو» المخترعون الصينيون نيغ سيو شين وشان كا لينغ فرانسيس وونغ وينغ هو أوسكار وتيون هين مين وتانغ وينغ يان.
ميدالية للاختراع الفلسطيني
منحت لجنة تحكيم المعرض الدولي للاختراعات في الشرق الأوسط المخترع الفلسطيني الوحيد المشارك في معرض هذا العام باسل سمير الحرباوي ميدالية ذهبية بالرغم من عدم حضوره الى الكويت للمشاركة في المعرض جراء صعوبة الأوضاع الحالية في غزة.
واضطرت اللجنة إلى تحكيم اختراعه «أونلاين» عبر تطبيق «زووم» في سابقة تعد الأولى من نوعها منذ انطلاق المعرض.
ويحمل مشروع المخترع الفلسطيني اسم «مختبر متنقل ذو أبعاد هندسية» وهو عبارة عن أداة تعليمية مصنوعة من البلاستيك أو الخشب تستخدم للمساعدة في تعليم الرياضيات والهندسة بشكل خاص، كما يمكن استخدامها في مجال الفيزياء وذلك لطلبة المدارس والجامعات من مختلف الفئات العمرية.
الصراف المكسيكي
اختراع المتسابق المكسيكي أليخاندرو غويرا الفائز بالجائزة الكبرى في المعرض عبارة عن جهاز لتحويل الأصول الرقمية إلى نقود مادية ويتمثل في صراف آلي متنقل شخصي (ATM) لطباعة أوراق نقدية مادية تتيح الوصول إلى الأصول الرقمية.
وأوضح غويرا أن الاختراع يمثل قفزة نوعية في تطور المعاملات المالية، حيث يجمع بين سهولة التعامل بالنقد المادي وميزات الأصول الرقمية القائمة على تقنية دفاتر الحسابات الموزعة (DLT) مثل العملات الرقمية للبنوك المركزية (CBDC) والعملات المشفرة.
وأضاف أن الجهاز يسمح للمستخدم بتحويل أي نوع من الأصول الرقمية إلى أوراق نقدية مادية محمية ومرتبطة بالشبكة، والتي يمكن إعادتها إلى الصيغة الرقمية في أي وقت عبر كشف ومسح المفتاح الخاص المخفي.
من أجواء الحفل
ـ حرص عدد كبير من المخترعين العرب والأجانب على اصطحاب أعلام بلادهم عند الصعود على المنصة لالتقاط صورة تذكارية بها مع ممثل راعي الحفل الوزيرم. سيد جلال الطبطبائي ورئيس مجلس إدارة النادي العلمي الكويتي ورئيس اللجنة المنظمة للمعرض طلال جاسم الخرافي.
ـ قدمت الإعلامية الكويتية شهد المتروك فقرات الحفل باللغتين العربية والإنجليزية.
ـ قدمت العازفة المصرية إيمان فؤاد قبيل بدء فقرات حفل الختام مجموعة من المقطوعات الموسيقية لكبار المطربين باستخدام آلة الهارب والتي نالت إعجاب الحضور.