أقدم مسلحون على إطلاق النار على متظاهرين سلميين حاولوا منع إقامة احتفال بذكرى اغتيال القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني ومزقوا صوره في مركز مدينة الكوت جنوب العراق، مما اسفر عن إصابة اثنين من المتظاهرين على الأقل بجروح.
وأقام مناصرون لميليشيات الحشد الشعبي العراقي، التي تضم فصائل مسلحة موالية لإيران، احتفالات متعددة على مدى الأسبوع الماضي إحياء لذكرى سليماني وقائد الحشد السابق أبو مهدي المهندس، كان أبرزها تظاهرة في بغداد الأسبوع الماضي، شارك فيها الآلاف، وطالب فيها قياديون في «الحشد» بانسحاب القوات الأجنبية كاملة من البلاد. وأوضح مصدر أمني عراقي، فضل عدم الكشف عن هويته لوكالة «فرانس برس»، أن «فصائل مسلحة اعتزمت إقامة احتفال بذكرى سليماني والمهندس، لكن نحو 150 إلى 200 محتج تجمعوا في ساحة الاحتفالات في وسط المدينة، واقتحموا مكان إقامة الاحتفالية التي كانت على وشك الانطلاق، لمنع عقدها وقاموا بتمزيق صور سليماني والمهندس». وردا على ذلك، بحسب المصدر ذاته، قام أن «أحد المنتمين إلى الفصائل المسلحة عن عمد بإطلاق النار على المتظاهرين، حيث اصيب اثنان».
من جهة أخرى، أكد زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر أنه لا مكان للطائفية أو العرقية أو الميليشيات أو الفساد في حكومة الأغلبية الوطنية المقبلة في البلاد. وقال الصدر، في تغريدات على موقع «تويتر» امس، «الجميع سيدافع عن حقوق الأقليات والشيعة والسنة والكرد في حكومة أغلبية وطنية». وجاءت تصريحات الصدر، صاحب الأغلبية في البرلمان الجديد بـ 73 مقعدا، قبل يوم واحد من عقد أول جلسة للبرلمان الجديد اليوم، بعد الانتخابات البرلمانية التي جرت في 10 أكتوبر الماضي.