أعلنت الولايات المتحدة عن تقديم مساعدات إنسانية إضافية للشعب الأفغاني بأكثر من 308 ملايين دولار.
وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي إيميلي هورن في بيان امس إنه بذلك يصل إجمالي المساعدات الإنسانية التي قدمتها الولايات المتحدة لأفغانستان وللاجئين الأفغان في المنطقة إلى ما يقرب من 782 مليون دولار منذ شهر أكتوبر الماضي.
وأضاف البيان أن الولايات المتحدة ستقدم أيضا للشعب الأفغاني مليون جرعة إضافية من اللقاحات المضادة لفيروس (كورونا المستجد ـ كوفيد 19) عن طريق مبادرة (كوفاكس) الأممية لتوزيع اللقاحات ليصل مجموع الجرعات الأميركية المقدمة إلى 4.3 ملايين جرعة.
وأوضح أن «المساعدة الإنسانية ستقدمها الوكالة الأميركية للتنمية الدولية مباشرة إلى المنظمات الإنسانية المستقلة وستساعد على توفير الحماية والمأوى المنقذين للحياة ووسائل الرعاية الصحية الأساسية لاسيما في فصل الشتاء ومساعدات غذائية طارئة ومياه ووسائل نظافة استجابة للاحتياجات الإنسانية المتزايدة التي تفاقمت بسبب (كورونا) ونقص وسائل الرعاية الصحية والجفاف وسوء التغذية وموسم الشتاء».
وأكد البيان التزام الولايات المتحدة بدعم الشعب الأفغاني ومواصلة بحث جميع الخيارات المتاحة للوقوف معه.
من جهة اخرى، قالت الأمم المتحدة إنها تحتاج إلى خمسة مليارات دولار كمساعدات لأفغانستان في العام 2022 لتفادي كارثة إنسانية وتقديم مستقبل للبلاد بعد 40 عاما من المعاناة.
وأوضحت المنظمة الدولية في بيان امس أن تمويل خطتها الجديدة يتطلب 4.4 مليارات دولار من الدول المانحة لتوفير الاحتياجات الإنسانية في أفغانستان لهذا العام، في أكبر مبلغ تطلبه المنظمة الأممية لدولة واحدة، يضاف إليه مبلغ 623 مليون دولار لمساعدة ملايين اللاجئين الأفغان الذين فروا من بلدهم إلى دول مجاورة.
وأضافت أن 22 مليون شخص داخل أفغانستان و5.7 ملايين أفغاني نزحوا إلى بلدان مجاورة يحتاجون إلى مساعدة ضرورية العام الجاي. وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث إن «كارثة إنسانية شاملة ترخي بظلالها. رسالتي عاجلة: لا تغلقوا الباب بوجه شعب أفغانستان». وأضاف «ساعدونا على تجنب انتشار واسع للجوع والمرض وسوء التغذية والموت في نهاية المطاف»، محذرا من انه من دون المساعدات «لن يكون هناك مستقبل» لافغانستان.