- لا أتقبل المنصات الإلكترونية ولا أراها تنتج محتوى حقيقياًحالياً لا يوجد لون أو توجه فني يمكن أن نصفه بالمتسيد
حوار - سماح جمال
كشف الملحن حمد الخضر عن تحضيراته لعدد من الأعمال الفنية من بينها أوبريت «ذرية مبارك» والذي يشارك فيه 10 فنانين من الكويت ويعرض في الاحتفالات الوطنية في فبراير المقبل، بالإضافة إلى تعاونه مع عدد من أبرز نجوم منهم ماجد المهندس، نبيل شعيل سعد الفهد وداليا مبارك ومطرف المطرف في عدد من الأغنيات المقرر صدورها قريبا. واعتبر الخضر في حديثه لـ «الأنباء» أن الساحة الفنية الغنائية تعيش في أوج عطائها، وذلك بدافع من النشاط الكبير الموجود في المملكة العربية السعودية والمتمثل بدعم الكبير لهذا القطاع، ونفى الخضر أن يكون هناك لون أو توجه فني يمكن وصفه بالمتسيد في الساحة الفنية الغنائية. هذا، وتطرق الخضر الى عدد من المحاور الأخرى في حديثه، وفيما يلي التفاصيل:
هل من تحضيرات جديدة هذه الفترة؟
٭ هناك عدد من التعاونات مع نخبة من الفنانين من بينهم الفنان ماجد المهندس، الفنان نبيل شعيل، الفنان سعد الفهد والفنانة داليا مبارك، وهذه الأغنيات من كلمات الشاعر منصور الشادي، بالإضافة إلى تعاون مع الفنان مطرف المطرف بأغنية من كلمات سمو الأمير سعد آل سعود.
وماذا عن تحضيراتك الوطنية لفترة الأعياد الوطنية؟
٭ هناك أوبريت غنائي من إنتاج تلفزيون الكويت، وهو من كلمات الشاعر القدير أحمد الشرقاوي بعنوان «ذرية مبارك»، وهو يتحدث عن 10 أمراء للكويت، وسيقوم بالمشاركة فيه 10 فنانين ومن بينهم «عبدالله الرويشد، نبيل شعيل، نوال الكويتية، مطرف المطرف، محمد البلوشي، محمد المسباح، حنين حسين، شيماء سليمان، فهد السالم...»، بالإضافة لعدد من الأغنيات الوطنية للفنانين ديانا حداد، الفنان فؤاد عبدالواحد، الفنان محمد البلوشي.
كيف ترى الحركة الفنية الغنائية مؤخرا؟
٭ أراها في أوج نشاطها وعطائها نظرا للحراك الفني الكبير في المملكة العربية السعودية والذي يذكرنا بفترة السبعينيات والثمانينيات في الكويت، وفي الإمارات العربية المتحدة، وهذا الدعم الكبير في المملكة العربية السعودية أرى أن قوته تكمن في دفع الجهات الحكومية له لتواجد الحفلات والفعاليات على مدار العام، والجميل هنا أن الكثير من الفنانين الكويتيين من أجيال مختلفة نراهم متواجدين في المملكة لتقديم الحفلات، والمشاركة في صناعة المحتوى الفني، حتى ان كثير من الفنانين الذين اعرفهم شخصيا نقلوا مقر اقامتهم إلى المملكة العربية السعودية.
هل ترى هذا الحراك سيترك أثره على الموروث الموسيقي للأجيال القادمة أم انها طفرة لتحقيق الكسب المادي؟
٭ الكسب المادي هو حق مشروع للجميع، لكن لتحقيقه يجب أن يرتبط هذا الكسب بتقديم إبداع فني وقيمة مضافة حقيقية على المجال، وبطريقة تحقق الرضا للجمهور وتتناسب مع ذائقته.
هل من توجه موسيقى اليوم يمكن أن نطلق عليه «الهبة»؟
٭ شخصيا أرى ان الناس لا تعرف ماذا تريد، وبالنهاية الجملة الموسيقية الجيدة تفرض نفسها وتحقق النجاح، وكنا في فترة نرى توجه للإيقاع البندري الإماراتي، أو الإيقاع الخبيتي السعودية وأيضا مرحلة الإيقاعات العراقية، لكن حاليا لا يوجد لون أو توجه يمكن أن نصفه بالمتسيد.
لماذا أغلب الفنانين الشباب اليوم نراهم يخلقون نوعا من الدائرة التي تجمعهم ويقدمون من خلالها أعمالهم؟
٭ الأغنيات اليوم باتت مكلفة وتصل تكلفة الأغنية الواحد لما يصل إلى 9 آلاف دينار، وهذا المبلغ قد يكون مناسبا للفنانين الكبار الذين أصبحوا اليوم نجوم بعد أن حفروا في الصخر، ولكن الفنانين الشباب سيكون من المستحيل أن يستطيعوا توفير هذا المبلغ لأغنية واحدة، فوجد البعض منهم الحل في أن يقدموا أعمالهم الفنية معا في حالة من التكامل والتعاون بين بعضهم، واستطاع البعض منهم بالفعل بالنجاح وتقديم أعمال مميزة وناجحة. وللأمانة هناك أسماء شباب في الكويت مثل عبدالله طارق، فهد السالم، مطرف المطرف، عبدالعزيز أحمد طاقتهم وإمكانيتهم الفنية كبيرة وتحتاج فقط لدعم المادي حتى يستطيعوا تقديم إبداعات سيصل صداها ونجاحاتها خارج الدول العربية.
كيف ترى توجه الكثير من الفنانين اليوم سواء كانوا مطربين أو شعراء أو ملحنين إلى المنصات الالكترونية وتقديم أعمالهم من خلالها؟
٭ البعض منهم استطاع تحقيق النجاح، لكن شخصيا لا أتقبل المنصات الإلكترونية، ولا أرى أنها قادرة على خلق محتوى حقيقي.