- النومس: يجب أن يشمل السلك العسكري الرجال والنساء معاً
- الفواز: نأمل أن يكون هناك دعم أكبر للنساء في «الدفاع» وباقي الوزارات
- العنزي: المرأة نصف المجتمع ولها دور بمختلف مناحي الحياة
آلاء خليفة
أكد عدد من الناشطات الكويتيات على حق المرأة في الالتحاق بالسلك العسكري، لافتات الى ان التاريخ يشهد للمرأة الكويتية بالإنجازات والانتصارات العظيمة ومنها الشهيدات والأسيرات اللواتي قدمن أرواحهن فداء لتراب الوطن خلال الاحتلال العراقي للكويت عام 1990.
جاء ذلك خلال الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها عدد من الناشطات في ساحة الإرادة أمام مجلس الأمة صباح أمس لدعم حق المرأة في الالتحاق بالجيش.
في البداية، قالت رئيسة مجموعة تحديات القانونية المحامية أريج حمادة ان وجودها بساحة الإرادة للتأكيد على حق المرأة في الالتحاق بالسلك العسكري، مشيدة بموقف وزير الدفاع الشيخ حمد جابر العلي والذي انتصر للمرأة بالسماح لها بالالتحاق بالجيش.
وأضافت حمادة في تصريح لـ «الأنباء»: من تقاليدنا وقيمنا غرس الروح الوطنية في نفوس الذكور والإناث والدفاع عن الوطن دائما، وفيما يخص الفتاوى الشرعية فهناك الكثير من الدول التي سبقتنا في ذلك سواء عربية أو خليجية، مؤكدة ان النساء لعبن دورا بارزا في الغزوات الإسلامية والصحابيات شاركن في القتال وحملن السيف، موضحة ان رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم لم يمنع النساء من المشاركة معه في الدفاع عنه.
وأوضحت ان المرأة التحقت بالعمل في وزارة الداخلية وفي الحرس الوطني ولا يوجد ما يمنع من تواجدها بالسلك العسكري، مستغربة من الذين يقبلون بوجود المرأة في الحرس الوطني للدفاع عنهم ولا يقبلونها للدفاع عن الوطن، «فهناك نواب وصلوا إلى قاعة عبدالله السالم بأغلبية نسائية يسعون اليوم لحرمان المرأة من حقهن في الالتحاق بالسلك العسكري».
أخوات الرجال
من جانبها، ذكرت نائب رئيس جمعية الكاريكاتير سارة النومس انها تشارك في هذه الوقفة لتسجيل موقف في الدفاع عن حقوق المرأة، مؤكدة ان النساء يتمتعن بالكفاءة والقدرة على خوض أي مجال والتاريخ يشهد لها بذلك، معربة عن أسفها بالنظر للمرأة الكويتية في انها غير قادرة على الدفاع عن نظيراتها وتترك جميع الأمور للرجال قائلة: «ليس لنا غنى عن الرجل ولكننا أخوات الرجال ونكمل بعضنا البعض».
وتابعت النومس: المرأة الكويتية تشرف جميع المحافل ووجودها في السلك العسكري شرف للكويت ولابد ان يشمل السلك العسكري الرجال والنساء متسائلة: ما الإشكالية في ان تقف المرأة الكويتية للدفاع عن وطنها؟، والأصوات الرافضة لدخولها هذا المجال تجامل بعض الأشخاص الذين يدعمون الرجال فقط ويريدون تهميش دور المرأة والدليل على ذلك وصول 50 نائبا من الرجال لمجلس الأمة دون أي تمثيل للمرأة تحت قبة عبدالله السالم، مؤكدة تشجيعها ومساندتها للمرأة في المطالبة بحقوقها كاملة، موجهة جزيل الشكر والتقدير لوزير الدفاع لانتصاره لحقوق المرأة.
تضحيات كبيرة
وتواجد خلال الوقفة الاحتجاجية بساحة الإرادة المهندس المعماري حمد الفواز الذي أكد دعمه للمرأة في حقها بالالتحاق بالسلك العسكري كما نالت حقوقها السياسية.
وأشار الفواز في تصريح لـ «الأنباء» الى ان المرأة قدمت العديد من التضحيات وخير شاهد على ذلك إسهاماتها خلال الاحتلال العراقي، وهناك العديد من الشهيدات والأسيرات اللواتي فدين الوطن بأرواحهن مثل أسرار القبندي ووفاء العامر وسناء الفودري وغيرهن، فدخول النساء السلك العسكري لا يمتهن من كرامتهن، بل بالعكس فالمرأة الكويتية لديها من الكفاءة والقدرة التي تؤهلها لخوض أي مجال من مجالات العمل.
وزاد: هناك نساء التحقن بالعمل العسكري في دول خليجية مثل السعودية والإمارات، مؤكدا تأييده لوزير الدفاع آملا ان يكون هناك دعم اكبر للمرأة سواء في «الدفاع» أو بقية وزارات الدولة، ولدينا تحفظ على أداء ودور جمعيات النفع العام حاليا، ونتمنى ان يكون لها تأثير أكبر في توحيد الجهود لمدنية الدولة.
نصف المجتمع
بدوره، شدد المواطن خالد العنزي على ان المرأة نصف المجتمع ولها دور كبير في مختلف مناحي الحياة ولا يمكن الاستغناء عنها، معلنا تأييده التام لتواجدها بالسلك العسكري، لاسيما ان المرأة لديها من القدرة والكفاءة ما يؤهلها لذلك.
وذكر العنزي ان التاريخ يشهد للمرأة الكويتية بالروح الوطنية ولنا في شهيدات وأسيرات الاحتلال العراقي خير مثال وأسوة حسنة مقترحا الاستفادة من أبناء الكويتيات في العمل العسكري.