أكدت مدير مركز صباح الأحمد للتدريب البيئي بالجمعية الكويتية لحماية البيئة جنان بهزاد على إمكانية تطوير مناطق السبخات في الكويت لتحقيق أرباح كبيرة والمساهمة في النمو الاقتصادي من خلال اعتمادها ضمن مكونات السياحة البيئية في البلاد، إضافة إلى شمولها في التنمية الحضرية فضلا عن المسارات المقترحة الأخرى للسبخات والمتمثلة في الزراعة الحرجية والمحميات الطبيعية.
واقترحت بهزاد استحداث إطار تنظيمي لحماية هذا المورد من أنشطة التنمية العامة والخاصة، مؤكدة أن هناك مواقع بعيدة عن التطور العمراني الحالي ونادرا ما تتم زيارتها في إطار السياحة البيئية وربما العلمية، داعية إلى استخدام هذه المناطق كمناطق سياحية، والتوصية بتطويرها للتشجيع على السياحة البيئية وتعزيز الوعي العام بهذه البيئة الرسوبية الفريدة والمعقدة.
وأضافت: يمكن إنشاء مرفق سياحي لتقديم المعلومات وتنسيق أنشطة البحث العلمي المستقبلية، فضلا عن تضمين مواقع السبخات بتجهيزات خاصة كممرات خشبية مرتفعة ومنصات مراقبة لتقلل من تأثيرات روادها على المكونات الميكروبية الحساسة في منطقة العليا للمد والجزر، مع السماح لهم بفحص مجموعة متنوعة من الرواسب والنظم البيئية، ومنها تكوين المتبخرات، والحصائر الميكروبية، ومسطحات الطين بين المد والجزر، وجداول المد والجزر وأشجار المانغروف، كما يمكن تعزيز التعليم العام من خلال إشراك كوادر متخصصة وفرق ومجاميع تطوعية في الدراسات البحثية والأنشطة السياحية.
ولفتت إلى أن السبخات تغطي 7% من مساحة الكويت وتصنف على أنها سبخات ساحلية مع تصنيف الأخرى المتبقية على أنها قارية، مبينة ان الساحلية تتوزع في السهل الساحلي الشمالي الذي يشمل الساحل الغربي لخور الصبية وجزيرة بوبيان وعبر الساحل الشمالي لخليج الكويت، وعادة ما يغلب على السبخات الرمل الناعم إلى المتوسط ويحتوي على نسبة عالية من الملح.