استبعدت إيران قبول أي شروط أميركية مسبقة لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015، بما في ذلك إطلاق سراح سجناء أميركيين تحتجزهم طهران، في الوقت الذي أنحت فيه باللائمة على واشنطن في تباطؤ وتيرة المحادثات النووية الجارية في فيينا.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده في المؤتمر الصحافي الأسبوعي امس: «إيران لا تقبل أبدا أي شروط مسبقة من جانب الولايات المتحدة.. تصريحات المسؤولين الأميركيين بشأن إطلاق سراح سجناء أميركيين لدى إيران للاستهلاك المحلي».
وأوضح ان «الإيرانيين المحتجزين في السجون الأميركية معتقلون بتهم ملفقة، لكن المواطنين الأميركيين أدينوا (بحكم القضاء) في إيران».
ومع ذلك، لفت إلى ان طهران وواشنطن يمكنهما الوصول إلى «اتفاق دائم على المسارين المنفصلين (محادثات فيينا وتبادل الأسرى) إذا توافرت الإرادة لدى الطرف الآخر».
جاء ذلك غداة تصريح كبير المفاوضين الأميركيين في المحادثات النووية بفيينا علي باقري كني لوكالة «رويترز» بأنه غير المرجح أن تتوصل الولايات المتحدة إلى اتفاق مع إيران ما لم تفرج طهران عن 4 مواطنين أميركيين تقول واشنطن إنها تحتجزهم رهائن.
وذكرت الوكالة الأنباء الإيرانية «إرنا» أن الشروط المسبقة التي وضعها المبعوث الأميركي الخاص لإيران روبرت مالي من شأنها إبطاء المحادثات النووية في فيينا.
وتقول إيران مرارا إنها مستعدة لتبادل جميع الأسرى مع الولايات المتحدة، التي طالما طالبت طهران بالإفراج عن المواطنين الأميركيين الذين تقول إنهم سجناء سياسيون.
وتتهم طهران، التي تنفي احتجاز أشخاص لأسباب سياسية، العديد من مزدوجي الجنسية والأجانب المحتجزين في سجونها بالتجسس. وتقول طهران إن الإيرانيين المعتقلين في الولايات المتحدة، ومعظمهم بتهمة خرق العقوبات على بلادهم، محتجزون ظلما.
وأجرى الجانبان عمليات تبادل أسرى في الماضي، وعاد الجندي السابق بالبحرية الأميركية مايكل وايت، الذي اعتقل في إيران عام 2018، إلى الولايات المتحدة في يونيو 2020 مقابل سماح الولايات المتحدة للطبيب الأميركي من أصل إيراني ماجد طاهري بزيارة إيران. وقال وايت إنه أصيب بكوفيد-19 أثناء احتجازه في إيران.
وفي ديسمبر 2018، عملت واشنطن وطهران على تبادل أسيرين، حيث أطلقت إيران سراح المواطن الأميركي شي يو وانغ الذي اعتقل لـ 3 سنوات لاتهامه بالتجسس مقابل باحث الخلايا الجذعية الإيراني مسعود سليماني الذي اتهم بانتهاك العقوبات المفروضة على طهران.