ناقش وزير الدفاع الأميركي لويد اوستن مع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد ابوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الاماراتية الهجمات الارهابية الأخيرة التي شنتها الميليشيات الحوثية على دولة الامارات العربية المتحدة.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (الپنتاغون) جون كيربي في بيان أمس أن أوستن اجرى مكالمة هاتفية مع الشيخ محمد بن زايد حيث جدد ادانته الشديدة لهذه الهجمات والتزامه بالشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
وأضاف أن وزير الدفاع الأميركي «استعرض مجموعة من الاجراءات التي تتخذها وزارة الدفاع لدعم دولة الإمارات».
وأشار البيان الى ان أوستن ابلغ ولي عهد ابوظبي بقرار «الپنتاغون» حول نشر طائرات مقاتلة من الجيل الخامس لمساعدة الامارات في مواجهة التهديد الحالي وكإشارة واضحة لموقف الولايات المتحدة مع دولة الامارات «كشريك استراتيجي طويل الأمد».
ووفقا لبيان «الپنتاغون»، يشمل تعاون واشنطن لدعم الامارات «الاستمرار في تقديم معلومات استخباراتية للإنذار المبكر، والتعاون في مجال الدفاع الجوي».
وفي وقت لاحق، أصدرت البعثة الديبلوماسية الأميركية في أبوظبي بيانا قالت فيه إن الولايات المتحدة قررت إرسال طائرات مقاتلة ومدمرة تحمل صواريخ موجهة، إلى أبوظبي لمساعدة دولة الإمارات في التصدي لهجمات ميليشيات الحوثيين.
وأوضح البيان أنه سيتم «إرسال المدمرة حاملة الصواريخ الموجهة للبحرية الأميركية (يو أس أس كول) للتعاون مع البحرية الإماراتية قبل التوقف في ميناء في أبوظبي»، من دون أن يوضح البيان تاريخ تحرك المدمرة.
وكانت المدمرة «يو. أس. أس. كول» العامل في ميناء بمملكة البحرين، هدفا لهجوم في أكتوبر عام 2000 قرب مدينة عدن الساحلية اليمنية أسفر عن مقتل عسكريين أميركيين، وأعلن تنظيم «القاعدة» مسؤوليته عنه.
وأكد بيان البعثة الأميركية أن إرسال المدمرة والطائرات للإمارات «إشارة واضحة إلى أن الولايات المتحدة تقف إلى جانب الإمارات كشريك استراتيجي طويل الأمد».
وفي سياق متصل، كشف مسؤولون أميركيون لوكالة «أسوشيتد برس» أن إدارة الرئيس جو بايدن تبحث فرض عقوبات على قيادات حوثية.
وقال البيت الأبيض إن الإدارة الأميركية تبحث تصنيف الحوثيين في اليمن منظمة إرهابية في أعقاب الاعتداءات الحوثية التي استهدفت دولة الامارات، كما أكد التزام الولايات المتحدة بحماية الحلفاء في منطقة الخليج العربي، بحسب قناة «العربية» الاخبارية.
وكان الرئيس جو بايدن قد قال الاثنين الماضي: «إننا على اتصال يومي مع الإمارات لمناقشة التهديدات».
وتعرضت دولة الامارات خلال شهر يناير الماضي لثلاث هجمات بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة اطلقتها الميلشيات الحوثية، مستهدفة المنشآت المدنية والمدنيين في الامارات. إلا أن الاخيرة تمكنت من اعتراض هذه الصواريخ وتدمير منصات إطلاقها في اليمن.
من جهة اخرى، استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أعضاء اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، حيث رحب بالجهود التي تبذلها اللجنة لتعزيز قيم «وثيقة الأخوة الإنسانية» والتي جوهرها التآلف والتعايش والتفاهم بجانب إطلاق مبادرات تخدم البشرية جمعاء.
وأفادت وكال انباء الامارات الرسمية «وام» في بيان أمس أن سموه أكد خلال اللقاء مواصلة نهج دولة الإمارات في العمل من أجل ترسيخ قيم التعايش والتآخي الإنساني والتآلف مشيرا إلى أهمية تعزيز هذه القيم اليوم أكثر من أي وقت مضى خاصة في ظل التحديات المشتركة التي يواجهها العالم.
كما أكد سموه دعم الإمارات للجنة العليا للأخوة الإنسانية التي تعمل على تحقيق أهداف ومبادئ «وثيقة الأخوة الإنسانية» التاريخية.
من جانبهم أطلع أعضاء اللجنة سموه على مبادرات اللجنة وأهدافها لعام 2022 من أجل النهوض بالأخوة الإنسانية على المستوى العالمي وبناء الشراكات من أجل المستقبل، معربين عن امتنانهم لرعاية سموه وتقديرهم لرؤيته الحكيمة في دعم قضايا التعايش الإنساني بين كل الناس دون تمييز وجهوده لتحقيق السلام العالمي.
وجاء هذا اللقاء قبيل احتفال العالم بـ«اليوم الدولي للأخوة الإنسانية» الذي يوافق الرابع من شهر فبراير من كل عام والذي يوافق أيضا الذكرى الثالثة لتوقيع د.أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف والبابا فرنسيس بابا الفاتيكان«وثيقة الأخوة الإنسانية» التاريخية في أبوظبي عام 2019 برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.