- القرار يساوي بين المرأة العاملة وربة المنزل ويجعل المرأة تتقاعس وتتكاسل عن العمل وتجلس في المنزل وتحصل على مكافأة شهرية
- كثير من النساء ليس لديهن سند ولا مردود مادي كالأرملة وأم الأيتام وظروفهن لا تسمح بالعمل والدولة غير مقصرة والكويتية تستحق
ندى أبو نصر
للمرأة دور كبير وأساسي في بناء المجتمعات وتطورها على مر العصور، نساء الكويت أثبتن قدراتهن وعطاءهن في جميع المجالات، ولذلك كان الاهتمام بأوضاع المرأة وتقديم كل ما يمكن أن يسهم بتحسين أمورها المعيشية والاجتماعية والتي كانت منها مكافأة ربات البيوت عند عمر الـ 55، لكن وزير الشؤون والتنمية المجتمعية ووزير الدولة لشؤون الإسكان والتطوير العمراني مبارك العرو تبنى مشروعا بتقليص عمر ربات البيوت اللاتي يحصلن على مكافأة شهرية من 55 الى 50 عاما، غير أن الآراء قد تفاوتت بين مؤيد ومعارض لتبني هذا المشروع، فبعض النسوة رفضن الفكرة واعتبرن هذا القرار يساوي بين المرأة العاملة وربة المنزل ويجعل المرأة تتقاعس وتتكاسل عن العمل وتجلس في المنزل وتحصل على مكافأة شهرية، والبعض الآخر رأى أن هناك حالات ليس للمرأة من سند او أي مدخول مادي كالأرملة او المطلقة او لديها ظروف صحية خاصة ولها الحق ان تعيش بكرامة من دون ان تحتاج احدا، ولاستطلاع الموضوع، قامت «الأنباء» بجولة وأخذت آراء بعض السيدات، وكان التالي:
في البداية قالت ام فهد لـ«الأنباء»: انا لا اوفق على هذه الفكرة ككل، وأرى ان في هذا تبذيرا لأموال الدولة، ففي السابق لم تكن المرأة ربة المنزل تحصل على مكافأة شهرية وليس من العدل ان المرأة العاملة تتعب وتعمل لسنوات طويلة وتتساوى مع ربة المنزل، والا لجلست جميع النساء في المنازل وحصلن على رواتب شهرية، وأرى أنه لا داعي لتفعيل هذا القرار الا للنساء اللواتي عندهن حالات خاصة وليس لديهن من يصرف عليهن مثل غير المتزوجة وليس لديها زوج أو مصادر دخل للصرف عليها، والارملة والمطلقة ومثل هذه الحالات.
وبالنسبة لتقليص فترة الدوام ضروري للنساء العاملات لكي يستطعن الجلوس مع اطفالهن فترة اطول ومتابعة أمورهم وتربيتهم بشكل أفضل.
ومن جانبها، قالت ام خليفة اليوسف: انا ضد هذا المشروع الا لحالات معينة من النساء اللواتي لديهن ظروف صحية، ومثل هذا المشروع يجعل المرأة تتكاسل عن العمل وتجلس في المنزل وتحصل على مكافأة وانا مع المرأة ان تعمل حتى لو ان تقوم بمشروع خاص ولو صغير لها تستطيع ان تساعد فيه نفسها، وأنا مع تقليص فترة الدوام الى الساعة الثانية عشرة والنصف لكي تستطيع الأم ان ترى اطفالها وترعاهم فترة اطول، وفي ذلك فوائد كثيرة على المرأة والأسرة والمجتمع ككل، لما لذلك من إيجابيات في تربية النشء.
وبدورها، قالت أم حمد: ربات المنزل يستحققن ان يأخذن من الدولة مكافأة شهرية، وانا مع تقليص العمر الى سن الـ 50 عاما فهناك الكثير من النساء ليس لديهن سند ولا مردود مادي كالأرملة وام الايتام وظروفهن لا تسمح بالعمل، والدولة غير مقصرة وأنا مع فكرة تبني هذا المشروع لأن المرأة الكويتية تستحق، وهذا سيؤدي إلى مزيد من الاستقرار الأسري والمجتمعي.
كذلك قالت أم بدر لـ«الأنباء»: ان ربة المنزل احتياجاتها أكثر من المرأة العاملة، وعادة تكون مسؤولة عن المنزل، وفي بعض الأوقات أكثر من الرجل، حتى ان كانت متزوجة، وفي كثير من الأحيان تكون لدى المرأة ظروف قد تمنعها من ان تكمل دراستها ولم تتح لها الفرصة للعمل، وهذه بحاجة الى مساعدة، وانا مع تقليص العمر لسن الـ 50 عاما.
من جهتها، قالت ام وليد: انا مع إعطاء مكافأة للمرأة ربة المنزل، وبالأخص لفئات معينة وحالات خاصة ليس لديهن أي مردود مادي، وأنا مع تقليص فترة العمر من 55 الى 50 سنة فهناك الكثير من النساء اللواتي قست عليهن الظروف وليس لديهن أي معيل، وهن أجدى بالمساعدة وعندما تساعدهن الدولة فإن ذلك سيعود بالكثير من الفوائد على المجتمع وتربية الأبناء وتعزيز مكانة المرأة.