سبحان الحي الباقي، ودعت الإنسانية شهيدها ريان يوم الأحد 6 فبراير 2022م رجب 1443 هجرية إلى مثوا الأخير بدموع حزينة عليه بعد جهود 6 أيام لانتشاله من فجوة الجبل القاسي عليه وعلينا بني آدم، تحولت ساحته لتجمع عقول وهمم عالمية عبر وسائلها لآخر أخباره حتى ساعة الصفر عزاء والديه وإخوته وجماهير الكون لتقول بالنهاية
(إنا لله وإنا إليه راجعون)، مهما كان! وكيفما يكون الحدث الصادم لينام ابن المغرب قرير العين بحب الناس، ودعواتهم إليه، ووالديه كأطفال العالم الواسع بالقارات كلها، منهم شقي، وبعضهم نقي تقي مدلل الأحوال، مرتاح البال بمستواه الاجتماعي، أو عذابه الجماعي تشريدا، أو وباء، أو حروبا، أو اعتداء وغيرها!
اختصرتها حادثة طفلنا بالمغرب خلال أيامها قبل الوداع لتعلن للإنسانية عن ملايين أطفالها داخل كهوف مظلمة تنتظر منقذيها بأحوال طفلنا بالمغرب ومخيمات النازحين، ومعسكرات اللاجئين، ومعتقلات الغاصبين! بانتظار قرار الإفراج عنها، بطفولتها الموحشة!
رسالة طفل المغرب اختصرتها للعالم الواسع بشعارها «تكاتفوا فأطفالنا بالعالم تحت ظل الخطر!» ثلوجها قاتلة، وأمطارها مدمرة! وخيامها مبعثرة! وحالاتها متناثرة تنتظر الفعل، وردود الفعل لحسم أوضاعها وتوفير أمنها وأمانها! وكبح عدوها الجاحد إنسانيتها (لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم).
عظّم الله أجر طفل المغرب العربي وثبت والديه للشهادة الأبدية، (إنا لله وإنا إليه راجعون).