أكدت الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة لاتزال تركز على إيجاد سبيل للعودة المتبادلة إلى الامتثال للاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015.
وقالت الوزارة في بيان أمس، ان محادثات فيينا مع طهران، التي استؤنفت جولتها الثامنة أمس الأول، وصلت إلى «مرحلة حاسمة»، مشيرة إلى أن اتفاقا يعالج المخاوف الأساسية لجميع الأطراف يلوح في الأفق.
وحذرت الخارجية الأميركية من أن التقدم النووي الإيراني سيجعل من المستحيل العودة إلى الاتفاق.
من جهته، أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، أن بلاده أصبحت قادرة على إنتاج الوقود النووي بمختلف النسب بسهولة.
جاء ذلك خلال استعراض إسلامي أحدث المنجزات الإيرانية في مجال الطاقة النووية، بالتزامن مع استئناف المفاوضات النووية في فيينا، حيث نقلت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا) عنه القول إن: «مفاعل طهران هو مفاعل بحثي، ولا مهام له سوى الأغراض الإنسانية. والوقود النووي المستخدم فيه مخصب بنسبة 20%»، مضيفا:«كانوا قد منعونا من إنتاج وقود مخصب بنسبة أعلى من 67ر3% ووعدوا بأن يزودونا بالوقود اللازم لكنهم لم يفوا بذلك. وقد تمكنا من إنتاجه وبإمكاننا الآن إنتاج الوقود بمختلف النسب بسهولة». ولفت إلى ان طهران تعتزم الكشف في أبريل المقبل عن العديد من المنجزات النووية، وتابع:«نسعى أن يكون العام المقبل (العام الإيراني يبدأ في 21 مارس) منعطفا في التكنولوجيا النووية». وبشأن الحيلولة دون حدوث تخريب جديد في منشأتي نطنز وفوردو، قال: «إن النقاط التي تضررنا من جرائها جعلتنا نقوم بمراجعة كل دورة الإدارة وأن نعيد هندسة المنظومة».
بالتوازي، كشفت إيران النقاب عن صاروخ باليستي جديد محلي الصنع يبلغ مداه 1450 كيلومترا أمس، حيث التلفزيون الرسمي الصاروخ الجديد أرض-أرض (خيبر شكن). وذكرت وسائل إعلام إيرانية، أنه تم تصميم وتصنيع هذا الصاروخ من قبل العلماء في القوة الجوفضائية للحرس الثورين، مشيرة إلى أنه صاروخ بالغ الدقة ويعمل بالوقود الصلب ولديه القدرة على المناورة لاختراق الدروع الصاروخية. وشدد رئيس أركان القوات المسلحة الايرانية، الميجر جنرال محمد باقري خلال مراسم في قاعدة للحرس الثوري عرض فيها الصاروخ الجديد، على أن «إيران ستواصل تطوير برنامجها للصواريخ الباليستية».
ونقلت وكالة «تسنيم» الايرانية شبه الرسمية للأنباء، عن باقري قوله «سنستمر على مسار النمو والتطوير والتميز في قوتنا الصاروخية، من حيث الكمية والنوعية».