قال ناشطون إن الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة وإسرائيل جمعوا عشرة ملايين دولار خلال أقل من شهر لبناء منازل للنازحين السوريين.
وقال إبراهيم خليل (33 عاما)، وهو ناشط اجتماعي من مدينة الناصرة بشمال إسرائيل، إن الفكرة كانت جمع 100 مدفأة لمائة بيت، ثم اتضح إقبال الناس على تقديم المساعدات وتم جمع أغراض كثيرة.
وعلى مدى السنوات الست الماضية كان الفلسطينيون يتبرعون بالطعام وأشياء أساسية أخرى للنازحين السوريين في منطقة إدلب المجاورة لتركيا عن طريق جمعية القلوب الرحيمة الخيرية.
وأوضح رائد بدر، مدير الجمعية أن حجم التبرعات خلال موسم الشتاء الحالي غير مسبوق. وأعرب عن اعتقاده بأن اللقطات المصورة التي تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي لأطفال يعانون من البرد في الثلج حفزت الناس على التبرع.
وقالت الطفلة اليتيمة ندى (11 عاما) التي تعيش مع جدتها في أحد الفيديوهات «صعبة إنه بشق الهوا امتى بجي المطر والثلج نهار الثلجة قام انهد الخيم، أحسن شي بيت ينقلونا».
وأوضح بدر أن الخطة هي بناء نحو ثلاثة آلاف وحدة سكنية. وسيتضمن البناء مستوصفات ومدارس اعتمادا على نموذج نشر على الموقع الإلكتروني للجمعية.
وقال خليل إن المنظمين يأملون أن يكتمل بناء المساكن خلال ستة أو ثمانية أشهر.
وانتشرت الدعوة للتبرع بسرعة كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي تحت هاشتاج «بيت بدل الخيمة».
وقال خليل إن صور الأسر النازحة لاقت تفاعلا من جانب الفلسطينيين لأنهم عانوا كلاجئين يعيشون في خيام لسنوات بعد أن طردوا من بيوتهم أو فروا في الحرب، مضيفا «لأنهن دايقين نفس الوجع ونفس المرار اللي عم بدوقوه السوريين».