- السقاف: ممارسة الأنشطة والهوايات الفنية أو الرياضية حرية شخصية والتعدي عليها مرفوض
- حيات: المرأة تمثل 5% بمجال الرياضة والشهر المقبل سيشهد لأول مرة بطولة ملاكمة للنساء
آلاء خليفة
أكدت شخصيات نسائية على أهمية دور المرأة في المجتمع، مبديات رفضهن للمساومات السياسية على حساب حقوق النساء مطالبات بإنصاف المرأة وأنها ليست بحاجة لوصاية من أي أحد.
جاء ذلك خلال الندوة التي نظمتها الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية مساء امس الأول بعنوان «المساومات في قضايا المرأة».
في البداية، قالت الوزيرة والنائبة السابقة وأستاذة العلوم السياسية بجامعة الكويت د.معصومة المبارك اننا نعيش في مجتمع حر منفتح يرفض مصادرة الرأي الآخر، رافضة المساومة السياسية فيما يتعلق بحقوق وحرية المرأة، مؤكدة على أهمية دور جمعيات النفع العام في التصدي لهذه الهجمة.
وأضافت المبارك: هناك محاولات مستمرة لتقييد حرية المجتمع ويرون ان الحلقة الأضعف هي المرأة، وهناك الكثير من النساء اللواتي وصلن إلى مراكز صنع القرار وهن متميزات ومن يملك قرار الترقية غير مؤمن بقدرات المرأة على أداء واجبات المنصب القيادي، ولكن متى ما تصل المرأة «بشق الأنفس» للمنصب القيادي تبهر الجميع بأدائها.
بدورها، أوضحت مؤسسة ورئيس مجلس إدارة منظمة لوياك فارعة السقاف، ان من حق المنظمات العالمية المطالبة بوضع قوانين لحماية الحقوق في أي بلد، والتعدي على حريات الآخرين أمر مرفوض، لافتة الى ان ممارسة الأنشطة والهوايات الفنية او الرياضية حرية شخصية.
وأوضحت السقاف ان الشباب يشعرون بالإحباط ويرغبون بالهجرة للدول المحيطة بسبب محاصرة الحريات الخاصة مثل الفن والرياضة ومنها اليوغا.
من جانبها، ذكرت عضو مجلس إدارة اللجنة الأوليمبية الكويتية ومجلس إدارة اتحاد كرة القدم فاطمة حيات، ان في الآونة الأخيرة شهدنا تطورا كبيرا في رياضة المرأة ووجودها في مراكز صنع القرار، وخلال الأشهر المقبلة سنشهد للمرة الأولى دورة ألعاب خليجية رياضية تجمع الجنسين، موضحة ان المرأة تمثل 5% في مجال الرياضة فيما يخص مجالس إدارة الاتحادات والأندية الرياضية وطالبنا بتغيير هذا الأمر وتمت الموافقة في الجمعية العمومية الأخيرة في اللجنة الأولمبية، لافتة ان الانتخابات المقبلة ستشهد وجود على الأقل مقعد واحد للمرأة بجميع الهيئات الرياضية.
وأشارت حيات إلى ان أقل من 5% من الدعم المادي السنوي للرياضة تصرف على رياضة المرأة والشهر المقبل سيشهد وللمرة الأولى بطولة ملاكمة للنساء وهذا تطور ملحوظ ولكن نحتاج لدعم أكبر، مطالبة بزيادة عدد الوزيرات والسفيرات ووجود المرأة في مجلس الأمة.
من جهتها، لفتت عضو الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية غنيمة الكندري الى ان المرأة تعي مسؤوليتها السياسية والمجتمعية والدينية ولا تحتاج لوصاية أحد، مبينة ان قرار دخول المرأة الجيش طال انتظاره وأتى متأخرا، مؤكدة ان المرأة نصف المجتمع ومن أهم عناصر التنمية والإصلاح بالكويت.
وتابعت: من حق الكويتية المتزوجة من غير كويتي ان تعيش حياة كريمة وآمنة ومن حق أبنائها الحصول على الجنسية الكويتية، وأيضا من حق المرأة البدون أن تكون تحت حماية الدولة بدلا ان تكون مقيمة بصورة غير قانونية.
وفي مداخلة لها أثناء الندوة، قالت د.ابتهال الخطيب ان هناك نساء مهمشات اجتماعيا وسياسيا ويرون أنفسهن أقلية رغم أنهن أغلبية عددية، حيث وصل عدد النساء العاملات في المنازل بالكويت لأكثر من 70 ألفا، لافتة إلى ان تلك الفئة بحاجة الى رعاية وتأمين حقوق كما ان هناك فئات مهمشة أخرى.
في السياق ذاته، قالت د.موضي الحمود في مداخلة لها ان المجموعات السياسية بتنوعها تغيب عنها المرأة القيادية وان وجدت ستكون لجنة نسائية تقوم ببعض الأعمال مثل اللقاءات والأسواق الخيرية، موضحة ان المجتمع بحاجة الى التوعية بأهمية حقوق المرأة.