- حضور جماهيري كبير لم يتوقف عن الغناء والهتاف.. وتجهيزات الحفل فاقت التوقعات والفرقة الموسيقية رائعة
ياسر العيلة
في ليلة استثنائية دافئة بمشاعر جمهور الكويت الذي امتلأت به مدرجات المسرح الروماني بمركز جابر الثقافي، حيث كان الموعد ثاني حفلات الغناء الشعبي الجلسة الغنائية الثانية التي أحياها كل من المطرب حمد القطان والمطرب علي عبدالله بمصاحبة فرقة «فيصل العسماوي» الموسيقية، وكانت بداية الحفل مع المطرب حمد القطان الذي كان في كامل لياقته الفنية وقدم جلسة غنائية بـ «ستايل مودرن»، حيث تحرك كثيرا على خشبة المسرح برشاقة وفرض حضوره بشكل يحسد عليه وأمتع الحضور بمجموعة من الأغاني المنوعة من أغنياته الخاصة وأخرى شهيرة لكبار المطربين بدأها بأغنية «يا منيتي» للمطرب عبدالمحسن المهنا وأعقبها بأغنية من أغنياته وهي «وين وين» التي تفاعل معها الجمهور بشكل كبير ثم تحدث مع الجمهور قائلا «أي حاجة تيجي من ريحة الحبايب» للمطرب عمرو دياب إهداء لوالدتي المتواجدة في الحفل، فصفق له الحضور بشكل كبير، ثم قدم أغنيته «لو علي» ومن بعدها تفوق على نفسه بأغنية «أنا مو ولهان» للمطرب عبدالله الرويشد التي أشعلت حماس كل الحضور ثم استثمر حالة السلطنة التي يعيشها الجمهور في هذه اللحظات ليقدم أغنيته الشهيرة «ما في أحد» ومن بعدها قدم الأغنية الشهيرة «آه يالأسمر يا زين» للمطرب عبدالكريم عبدالقادر ومن بعدها قدم أغنية «سلطان زمانه».
وعقب ذلك، طلب حمد القطان من الجمهور تحية كبيرة للمطرب علي عبدالله الذي صعد على المسرح وسط عاصفة من التصفيق والهتاف «علي يا علي» حيث قدما معا دويتو لأغنية أخلصك من أغاني علي عبدالله ليغادر بعدها القطان المسرح ويبدأ علي عبدالله مع جمهوره رحلة من المتعة الغنائية، حيث غنى أغنيته الشهيرة
«عطيني» ومن بعدها قدم «يا سمار» للمطرب ابوبكر سالم التي تراقص على نغماتها الجمهور بمختلف أعماره، وكشف الحفل ان النجم علي عبدالله يملك قاعدة جماهيرية كبيرة، حيث غنى معه الجمهور كل الأغاني التي قدمها ويبدو انه يعرف جيدا الخلطة السرية التي ترضي جمهوره، حيث قدم الاغنية الشهيرة «يا بعدهم كلهم» للمطرب عبدالمجيد عبدالله أعقبها بأغنية «شويخ من ارض مكناس» للمطرب أحمد الجميري، حيث غناها الجمهور مع عبدالله من بدايتها الى نهايتها، ثم قدم واحدة من اهم أغانيه «فزيت من نومي» ومن بعدها قدم رائعة المطرب عبدالمحسن المهنا «شكواي» ثم قدم ثلاث أغنيات دفعة واحدة ألهبت حماس الحضور الذي أخذ جرعة مكثفة من السعادة والنشوة والاغاني هي «ليلة» للمطرب عبدالرب ادريس وأغنية «رهيب» للمطرب عبدالمجيد عبدالله وأغنية «ابشر من عيوني» للمطرب راشد الماجد، ثم قدم واحدة من أغنياته الشهيرة «غارت عيوني» والتي تفاعل معها الجمهور ليختتم على عبدالله فقرته بالأغنية الشهيرة «طاير من الفرحة طاير» للمطرب راشد الماجد والتي تحول بسببها المسرح الروماني المقام فيه الحفل إلى تظاهرة حب وانتماء من الجمهور لوطنه احتفالا بأعياد الكويت الوطنية، ليسدل الستار على واحدة من اجمل الحفلات التي شهدتها الكويت في السنوات الاخيرة، وأقل وصف ممكن نطلقه على هذا الحفل هو انه حفل «نار وشرار».
تنظيم رائع لفت أنظار الجميع
٭ الرئيس التنفيذي للمراكز الثقافية المخرج وليد العوضي كان شعلة من النشاط طوال فترة الحفل، حيث أشرف على كل كبيرة وصغيرة لتخرج الليلة الثانية من الجلسات الغنائية في أبهى صورة وبشكل مشرف.
٭ نائب مدير العلاقات العامة في مركز جابر الأحمد الثقافي بدر الزواوي بذل مجهودا كبيرا حتى يخرج الحفل في أبهى صورة وتعاون بشكل كبير وراق مع أهل الصحافة والإعلام الذين تواجدوا لتغطية الحفل.
٭ أجمل ما لفت نظري في حفل الليلة والليلة السابقة هو التنظيم الرائع جدا والذي لفت أنظار الجميع، خاصة أن الحفل مقام في مكان مفتوح والسيطرة على الحضور ليس بالشيء السهل، إلا أن فريق المنظمين من الشباب والفتيات من أبناء مركز جابر بأناقتهم وطلتهم الجميلة كانوا على مستوى التحدي، وبالرغم من صغر أعمارهم وخبراتهم، إلا انهم نجحوا ولليوم الثاني على التوالي في العبور بالحفلين الى بر الأمان بحرفية ومهنية كبيرة.