أعلنت ميليشيات الحوثي في اليمن انها وقعت اتفاقا مع الأمم المتحدة لتفريغ شحنة ناقلة النفط «صافر» المعطلة والتي تنطوي على خطر تسريب 1.1 مليون برميل من النفط الخام قبالة ساحل الدولة التي تمزقها الحرب. وتم في السابق التوصل إلى اتفاق يقضي بأن يفحص فريق فني من الأمم المتحدة السفينة التي تتدهور حالتها والمصنوعة عام 1976 وإجراء الإصلاحات التي يمكن أن تكون مجدية فيها لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي حول الترتيبات اللازمة. وكان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، دعا الحوثيين إلى السماح بسرعة لخبراء الأمم المتحدة بفحص ناقلة نفط محملة بأكثر من مليون برميل من النفط الخام راسية قبالة سواحل اليمن، وحذر من خطر انفجارها والتسبب بكارثة بيئية واقتصادية وبحرية وإنسانية لليمن والمنطقة، محملا الحوثيين مسؤولية تأخير التقييم الفني للناقلة صافر التي كانت الأمم المتحدة تأمل نشرها في مارس الماضي.
والناقلة «صافر» عالقة قبالة الميناء النفطي اليمني رأس عيسى على البحر الأحمر منذ أكثر من ست سنوات وحذر مسؤولو الأمم المتحدة من أن الناقلة يمكن أن يتسرب منها أربعة أمثال النفط الذي تسرب في كارثة «إكسون فالديز» قبالة ألاسكا في عام 1989.
وتعد الناقلة وحدة تخزين وتفريغ عائمة، وهي راسية قبالة السواحل الغربية لليمن، على بعد 60 كم شمال ميناء الحديدة، وتستخدم لتخزين وتصدير النفط القادم من حقول محافظة مأرب النفطية.
وبسبب عدم خضوع السفينة لأعمال صيانة منذ عام 2015، أصبح النفط الخام (1.148 مليون برميل)، والغازات المتصاعدة تمثل تهديدا خطيرا للمنطقة، وتقول الأمم المتحدة إن السفينة قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي لحظة.
وأظهرت صور من الأقمار الصناعية، مؤخرا، بدء حدوث تسرب نفطي من خزان صافر العائم بميناء رأس عيسى في محافظة الحديدة في البحر الأحمر غربي اليمن.
في غضون ذلك، قال مصدر أمني ومصدران محليان آخران لوكالة رويترز إن مسلحين خطفوا اثنين من العاملين الأجانب في منظمة أطباء بلا حدود في محافظة حضرموت بشرق اليمن.
وقالت المنظمة الطبية الخيرية إنها فقدت الاتصال ببعض موظفيها في اليمن وإنها لا يمكنها تقديم تفاصيل أكثر في الوقت الحالي خوفا على سلامتهم.
وقال المصدر الأمني إن مسلحين تعتقد قوات الأمن أنهم مرتبطون بتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية خطفوا الموظفين وأحدهما ألماني والآخر مكسيكي من سيارتهما.