أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إن طهران لن تتراجع عن خطوطها الحمراء في المحادثات النووية الجارية حاليا في فيينا مع القوى العالمية.
ونقلت وكالة أنباء «فارس» شبه الرسمية عن رئيسي قوله أمس إن «الحكومة تواصل المفاوضات النووية بما يتفق تماما مع المبادئ والإطار الذي حدده الزعيم الأعلى وإنها لم ولن تتراجع عن أي من هذه الخطوط الحمراء».
جاء ذلك بالتزامن مع عودة كبير المفاوضين الإيرانيين في فيينا علي باقري كني إلى طهران امس الأول للتشاور بشأن الاتفاق النووي المرتقب.
من جهتهما، اتفقت الولايات المتحدة وإسرائيل على أنه لا ينبغي أبدا السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي.
وذكرت الخارجية الأميركية في بيان عبر موقعها الإلكتروني، امس أن ذلك جاء خلال لقاء وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ونظيره الإسرائيلي يائير لابيد في لاتفيا.
وأضافت إن الجانبين ناقشا التحديات التي تطرحها إيران، وتبادلا الآراء بشأن كيفية وقف الهجوم الروسي المتعمد وغير المبرر على أوكرانيا وشعبها، مشيرة إلى أن بلينكن ولابيد أكدا الحاجة الماسة لتوقف روسيا هجومها وتسمح بممرات إنسانية وتنسحب بشكل كامل من الأراضي الأوكرانية.
من جهة أخرى، أعلنت إيران وضع قمر اصطناعي عسكري جديد في المدار، في خطوة ترتبط ببرنامجها الفضائي الذي سبق أن أثار انتقادات غربية، وتأتي في خضم مرحلة دقيقة متعلقة بالمباحثات مع القوى الكبرى لإحياء الاتفاق بشأن برنامجها النووي. وأفادت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية «إرنا» عن نجاح الحرس الثوري في وضع القمر في المدار.
وأوضحت إن «القمر الاصطناعي العسكري الثاني، نور 2، تم إطلاقه الى الفضاء عبر (الصاروخ) الناقل للأقمار الاصطناعية قاصد من قبل القوة الجوفضائية للحرس الثوري، ووضع بنجاح في المدار على ارتفاع 500 كلم».
وأكد الحرس الثوري أن القمر الجديد هو «قمر استطلاع»، وذلك وفق بيان نشره موقعه الإلكتروني الرسمي «سباه نيوز».
ولم يحدد الموقع تاريخ عملية الإطلاق، إلا أنه أشار إلى أنها تمت من «صحراء شاهرود» في محافظة سمنان الواقعة على نحو 300 كلم الى الشرق من طهران.
وهذه هي المرة الثانية التي يعلن فيها الحرس الثوري نجاحه في إطلاق قمر اصطناعي عسكري، بعدما أفاد في 22 أبريل 2020 عن وضع «نور 1» في المدار، مؤكدا أنه «أول قمر» إيراني من هذا النوع.
وأكد موقع «سباه نيوز» أن القمر الأول لايزال فاعلا «ويقوم بإرسال المعلومات».
من جانبه، نوه قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي بوضع القمر الجديد، معتبرا ذلك «تقدما كبيرا»، وذلك في تصريحات على هامش الإطلاق أوردها «سباه نيوز».
وقال إن «الحضور في الفضاء هو إحدى معايير الدول المتطورة في العالم».
ونقلت وكالة أنباء «فارس عن قائد الوحدات الفضائية في قوة الجو-الفضائية بالحرس الثوري الإيراني، علي جعفر أبادي، قوله الثلاثاء إن إيران سترسل سلسلة من الأقمار الاصطناعية العسكرية إلى الفضاء في السنوات المقبلة.
ويأتي ذلك بعد أقل من شهرين على إعلان الحرس الثوري «نجاح» تجربة صاروخ يعمل محركه بالوقود الصلب، وقادر على حمل أقمار اصطناعية. كما أنها المرة الثانية خلال أقل من 3 أشهر، تعلن فيها إيران إطلاق صاروخ إلى الفضاء.