- واشنطن تحذّر بكين من «عواقب» دعم موسكو عسكرياً.. والاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على شخصيات روسية جديدة
لم يتأخر حلف شمال الأطلسي «الناتو» في الرد على الضربة الروسية لقاعدة أوكرانية قريبة من پولندا العضو في الحلف، حيث أطلق في النرويج مناورات «الرد البارد 2022»، فيما نفت بكين تلقيها طلبا من موسكو لدعمها في عمليتها العسكرية بأوكرانيا، بينما دعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى وقف فوري للأعمال القتالية في أوكرانيا.
ويشارك في تدريبات «الناتو» البحرية والجوية، التي تتضمن عمليات إنزال وعمليات برية، نحو 30 ألف عسكري و200 طائرة ونحو خمسين بارجة من 27 دولة، وتستهدف اختبار قدرة أعضاء حلف الأطلسي على تقديم تعزيزات عسكرية لبعضهم البعض في حال تعرض إحداها لعدوان من دولة ثالثة، عملا بمبدأ الدفاع المشترك الذي تنص عليه المادة الخامسة من ميثاق الحلف.
وأكدت كييف تمسكها بمطالبها خلال المفاوضات مع موسكو، والمتمثلة في «الوقف الفوري لإطلاق النار وانسحاب جميع القوات الروسية»، مضيفة أنه «بعد ذلك فقط يمكننا التحدث عن علاقات الجوار وخلافاتنا السياسية».
بدورها، نفت الصين تلقيها طلبا من روسيا لدعمها بالمعدات العسكرية أو مساعدات أخرى في عمليتها العسكرية بأوكرانيا، واتهمت الولايات المتحدة بنشر معلومات مضللة.
ونقلت شبكة «سي إن إن» الأميركية عن المتحدث باسم الخارجية الصينية، تشاو ليجيان، قوله «في الآونة الأخيرة، روج الجانب الأميركي معلومات مضللة ضد الصين بنوايا شريرة. ان موقف الصين من قضية أوكرانيا ثابت وواضح، نحن نقوم بدور بناء في تعزيز محادثات السلام، ومن الضروري لجميع الأطراف ممارسة ضبط النفس وتهدئة التوتر بدلا من صب الزيت على النار، ومن المهم الضغط من أجل حل ديبلوماسي عوضا عن تصعيد الموقف».
في الغضون، التقى مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان مع كبير الديبلوماسيين الصينيين يانغ جيه تشي في روما، حيث شدد سوليفان على العقوبات الاقتصادية التي ستواجهها بكين إذا ساعدت روسيا في حربها في أوكرانيا.
وقال مسؤول أميركي دون الخوض في التفاصيل إن سوليفان حذر من العزلة التي قد تواجهها الصين على الصعيد العالمي إذا استمرت في دعم روسيا.
وهذا أول لقاء معروف لسوليفان مع يانغ منذ الجلسات المغلقة في زوريخ في أكتوبر الماضي والتي استهدفت تهدئة التوتر بعد أن تبادل الجانبان علنا الانتقادات الحادة في ألاسكا قبل عام.
من جهته، قرر الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على رومان أبراموفيتش وغيره من الأوليغارش الروس في آخر حزمة عقوبات تستهدف الروس الذين ترى بروكسل أنهم يدعمون غزو أوكرانيا، وفق ما أفاد ديبلوماسيان «فرانس برس».
وسيضاف أبراموفيتش مالك نادي تشلسي لكرة القدم وغيره من الشخصيات إلى قائمة الأفراد الذين يمكن أن تتم مصادرة أصولهم في الاتحاد الأوروبي (بما يشمل اليخوت والمنازل الفخمة) ويحظر عليهم دخول دول التكتل، وفق الديبلوماسيين.
في المقابل، نفت الرئاسة الروسية ان تكون قد طلبت مساعدة عسكرية من الصين ارتباطا بالعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وذكرت وكالة (تاس) الروسية للانباء نقلا عن الناطق باسم «الكرملين» دميتري بسكوف قوله في تصريح صحافي إن «بلاده لم تطلب مثل هذه المساعدة العسكرية فهي تملك ما يكفي من القدرات الذاتية لمواصلة العملية».
واضاف أن «العملية العسكرية في اوكرانيا تسير حسب الخطة وستنفذ بالكامل وفي الوقت المحدد».
كما أكدت روسيا أنها لا ترى مبررا لإرسال قوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة إلى أوكرانيا «لأنها تسيطر على الوضع هناك»، لكنها لم تستبعد أن تتطلب اتفاقية محتملة للتسوية بين موسكو وكييف إقرارا من مجلس الأمن الدولي، نافية طلب مساعدة عسكرية من دول أخرى.
في هذه الأثناء، تصاعدت حدة المعارك في أوكرانيا باليوم التاسع عشر من الغزو الروسي، وسط ارتفاع حصيلة الضحايا، رغم عقد جولة جديدة من المحادثات الروسية - الأوكرانية امس أثارت بعض الأمل في حدوث تقدم.
وعلى الصعيد الميداني ايضا، قال رئيس اقليم (دونيتسك) الشعبية دينيس بوشيلين في تصريح للتلفزيون الروسي إن «20 شخصا قتلوا وأصيب آخرون بجروح نتيجة قيام القوات الاوكرانية باستهداف المدنيين في اقليم (دونيتسك) بصاروخ من طراز (توشكا - او)».
ووصف بوشيلين هذا العمل بأنه «جريمة حرب»، متوعدا بالاسراع في وتائر العملية العسكرية بهدف السيطرة على كامل المواقع الخاضعة لسيطرة القوات الاوكرانية في اقليم (دونيتسك).
حليف وثيق لبوتين يناقض «الكرملين»: الحرب لا تسير بالسرعة التي كانت متوقعة
لندن ـ رويترز: قال واحد من أوثق حلفاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن العملية العسكرية التي تنفذها روسيا في أوكرانيا لا تسير بالسرعة التي أرادها الكرملين، في أقوى اعتراف علني حتى الآن من موسكو بأن الأمور لا تسير وفقا للخطة الموضوعة.
وعزا فيكتور زولوتوف رئيس الحرس الوطني، في كلمة ألقاها خلال قداس ترأسه بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية كيريل أول من امس، الإيقاع الأبطأ من المتوقع إلى ما قال إنها قوى أوكرانية يمينية متطرفة تختبئ خلف المدنيين مكررا اتهاما شائعا بين المسؤولين الروس.
وبدا أن تعليقاته تتناقض مع تقييم وزير الدفاع الروسي سيرغي شويجو الذي أبلغ بوتين أن «كل شيء يسير وفق الخطة».
وقال زولوتوف الذي كان مسؤولا في فترة من الفترات عن أمن بوتين الشخصي «أود أن أقول نعم ليس كل شيء يسير بالسرعة التي نودها».
وأضاف «لكننا نمضي صوب هدفنا خطوة خطوة وسيكون النصر لنا».
إسرائيل: لن نكون وسيلة لالتفاف روسيا على العقوبات
عواصم - وكالات: قال وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد خلال زيارة إلى سلوفاكيا امس إن إسرائيل لن تكون سبيلا لالتفاف روسيا على العقوبات المفروضة عليها من الولايات المتحدة ودول غربية أخرى.
وأضاف لابيد بعد أن التقى وزير الخارجية السلوفاكي إيفان كورتشوك: «تنسق وزارة الشؤون الخارجية الأمر مع الشركاء بما يشمل بنك إسرائيل المركزي ووزارة المالية ووزارة الاقتصاد وهيئة المطارات ووزارة الطاقة وجهات أخرى».
أستراليا وهولندا تتحركان قضائياً ضد موسكو بتهمة إسقاط طائرة ماليزية عام 2014
عواصم ـ وكالات: بدأت أستراليا وهولندا في اتخاذ إجراءات قانونية ضد روسيا، من خلال المنظمة الدولية للطيران المدني تتعلق بإسقاط الطائرة «إم إتش 17» التابعة للخطوط الجوية الماليزية عام 2014. وقال وزير الخارجية الهولندي فوبكه هويكسترا امس: إن «مجلس الوزراء سيستمر في القيام بكل ما في وسعه لمحاسبة روسيا على إسقاط الطائرة والحفاظ على النظام القانوني الدولي.. مقتل 298 مدنيا، بينهم 196 هولنديا، لا يمكن ولا يجب أن يظل بدون أي عقاب». وقد يجبر هذا الإجراء القانوني روسيا على المشاركة في مفاوضات متوقفة مع البلدين، وقد يؤدي أيضا إلى توقيع عقوبة عليها من جانب المنظمة الدولية للطيران المدني المرتبطة بالأمم المتحدة «المسؤولة عن إدارة قانون الطيران الدولي». وتطالب أستراليا وهولندا بتعويضات واعتذار من الاتحاد الروسي عن كارثة الطائرة «إم إتش 17»، التي قتل فيها 298 شخصا، بينهم 38 أستراليا، عندما أسقطت الطائرة فوق أوكرانيا في عام 2014، بحسب صحيفة «إن إل تايمز» الهولندية.