أعرب سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي عن تأييد جميع جهود الوساطة الدولية لتقريب وجهات النظر بين الجانبين الروسي والأوكراني، مشيرا إلى استعداد الإمارات للتواصل مع الأطراف كافة بهدف التوصل إلى وقف إطلاق النار، مؤكدا إمكانية التوصل إلى حلول متفق عليها بين الجانبين. وشدد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو أمس، على ضرورة إيجاد حلول للقضايا الإنسانية في أوكرانيا وتقديم المساعدة لجميع المحتاجين من دون استثناء، وقال «ترحب دولة الإمارات بكافة جهود الوساطة.. وتؤكد دعم كافة الجهود لإيجاد حل سلمي للنزاع في أوكرانيا».
وأشار إلى أن مباحثاته مع نظيره الروسي تناولت أمن الطاقة والمناخ والوضع حول أوكرانيا والجهود الرامية إلى تسوية النزاع بين الجانبين.
من جانبه، أعرب لافروف عن إدانة روسيا للهجمات التي تشنها الميليشيات الحوثية على أهداف في الإمارات والسعودية.
وأكد وزير الخارجية الروسي تطابق مواقف موسكو وأبوظبي في عدم وجود حل عسكري للنزاع في اليمن، داعيا إلى ضرورة مواصلة العمل لإقامة حوار بين الأطراف المتنازعة في اليمن على أساس مراعاة مواقف جميع القوى السياسية اليمنية الأساسية.
وأشار إلى أن الجانبين تناولا خلال المباحثات الوضع في أوكرانيا مشيرا إلى أنه أطلع نظيره الإماراتي على أهداف «العملية العسكرية الروسية الخاصة» والمهام الماثلة أمامها وكذلك الجهود المتعلقة بإجلاء المدنيين من مناطق العمليات العسكرية.
وأعرب لافروف عن تقديره «للموقف المتوازن» الذي تتخذه الإمارات حيال الأزمة الاوكرانية قائلا إن الاتصالات المتواصلة بين موسكو وأبوظبي «تؤكد الطابع الخاص» للعلاقات بين البلدين والسعي المتبادل لتطويرها في المجالات كافة.
جاء ذلك بعدما عقد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وسيرغي لافروف مباحثات رسمية بحثا خلالها التعاون بين البلدين، وسبل تعزيز علاقات الشراكة الاستراتيجية في المجالات كافة، بحسب ما أفادت وكالة أنباء الامارات الرسمية «وام» في بيان امس.
وتبادل الجانبان وجهات النظر حول التطورات والتحديات الرئيسية المتعلقة بالأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وناقشا المستجدات الإقليمية والدولية، والقضايا ذات الاهتمام المشترك، والجهود المبذولة للتوصل إلى حل سلمي للنزاع في أوكرانيا.
وناقش الجانبان ايضا استقرار أسواق الطاقة والسلع العالمية بما في ذلك المعروض العالمي من الحبوب.
وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد ضرورة التوصل إلى تسوية وحل سلمي بين روسيا وأوكرانيا، وعبر عن استعداد دولة الإمارات لدعم الجهود كافة الهادفة لإيجاد حل للأزمة، بما في ذلك وقف اطلاق النار.
وشدد على أهمية الحفاظ على السلام والأمن والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي، مشيرا إلى التزام دولة الإمارات بالديبلوماسية البناءة الهادفة إلى خفض التصعيد. وأعرب سموه خلال اللقاء عن قلق دولة الإمارات البالغ بشأن التداعيات الإنسانية للوضع الجاري في اوكرانيا، واستعرض الآليات الممكنة لتخفيف معاناة المدنيين، مشددا على أهمية ضمان وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية دون عوائق بما يتماشى مع القانون الدولي الإنساني، لافتا إلى دور الأمم المتحدة في هذا الصدد ومجددا دعم دولة الإمارات لعملها الإنساني.