قالت وزارة التجارة الداخلية السورية امس، إن مخزون القمح في البلاد بخير ولا يوجد أي قلق عليه. وأضافت «موسم القمح قد اقترب وسنتسوقه من مزارعينا بأسعار أفضل من أسعار السوق. ولا يوجد لدينا أي قلق من ناحية القمح والخبز».
وأشارت الوزارة إلى أن سورية لا تستورد القمح من أوكرانيا، بل جميع وارداتها من روسيا، مضيفة: «لا نطبق عقوبات الغرب ولسنا بحاجة إلى استيراد القمح من أي دولة أخرى».
وفي يناير، نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية السوري محمد سامر الخليل قوله إن سورية بحاجة إلى استيراد أكثر من 1.5 مليون طن من القمح، معظمها من روسيا.
من جهة أخرى، جددت الصين مطالبتها بضرورة احترام سيادة سورية ووحدة أراضيها وعدم التدخل بشؤونها الداخلية.
وبحسب وكالة «شينخوا»، قال جيانغ دوان، وزير البعثة الصينية لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، إن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ترتبطان بشكل وثيق ببؤس الشعب السوري.
وأفاد جيانغ بأن الضربات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وغيرهما في سورية أسفرت عن مقتل ونزوح عدد كبير من المدنيين.
وذكر جيانغ ان الولايات المتحدة شنت أكثر من 90 ألف غارة جوية في سورية ودول أخرى على مدى العقدين الماضيين، مما أسفر عن مقتل ما يصل إلى 48 ألف مدني، وذلك خلال مناقشة حول سورية عقدت خلال الدورة الـ 49 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
وأضاف جيانغ ان الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ودولا أخرى نفذت عددا كبيرا من الإجراءات القسرية الأحادية الجانب غير القانونية ضد سورية، مما أدى إلى التسبب بأضرار واسعة في وضع حقوق الإنسان والوضع الإنساني في البلاد.
وقال الديبلوماسي الصيني للمجلس إن حقيقة أن القضية السورية ظلت قائمة حتى الآن تثبت أن التدخل الخارجي وإثارة المواجهة والضغط والعقوبات لن يؤدي إلا إلى معاناة عميقة لأي بلد.
وتابع أنه «ينبغي أن يكون ذلك بمنزلة درس قوي للمجتمع الدولي. ويجب الاعتراف بسيادة سورية واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها، فضلا عن حق الشعب السوري في سبل العيش والنمو، وحمايتها جميعا».