أكد رئيس جمعية المياه الكويتية د.صالح المزيني أن المشاركة في أنشطة وفعاليات اليوم العالمي للمياه وسط حضور حاشد لخبراء المياه والمهتمين بهذا المجال من قطاعات مختلفة من الكويت والدول العربية والخليجية حضوريا، تأتي تعزيزا من الجمعية لشعار المياه الجوفية «جعل غير المرئي مرئيا».
وأوضح د.المزيني أن «مشاكل المياه تتصدر هموم وأولويات عموم الدول العربية والخليجية والكويت بالأخص»، مشيرا إلى أن «الدراسات والأبحاث الحديثة والتي تجرى في المؤسسات والهيئات الحكومية بغرض الوصول إلى أفضل درجات التوافق ما بين مشكلة المياه وحلها بما تعود إيجابيا على وفرة المياه مستقبلا واستمرار كفاءتها للسنوات القادمة»، مضيفا أن «نتائج تلك الدراسات بينت أن مشكلة المياه ستتضاعف في السنوات القادمة ما لم يكن هناك وسائل لحماية الموارد المائية وإدارتها بشكل جيد مع البحث عن مصادر وموارد أخرى مع استغلال الأمثل للمياه الجوفية والأمطار والمياه المعالجة والمياه الرمادية وغيرها».
وبين أن «حماية مصادر المياه مهمة صعبة تتطلب تضافر الجهود جميعا ولم يعد بمقدور الكويت القيام لوحدها بمتطلبات حماية مصادر المياه ما لم تجد التشجيع والعون والمساعدة من المواطنين، لذلك يتوجب علينا جميعا أن نعمل على المحافظة على المياه»، ولفت أن «مشكلة المياه أصبحت متعددة الأبعاد وتحتاج للتعامل معها بآلية متطورة ذات الأبعاد المتقدمة الإبداعية، إلا أنه مازال هناك قصور في الرؤية المستقبلية نحو أزمة المياه ويرجع السبب لغياب قاعدة البيانات والمعلومات والأبحاث التي تحدد أزمة المياه بصورة واضحة».
وأضاف د.المزيني أن «احتفالية اليوم العالمي للمياه ناقشت الاستفادة من المياه الرمادية واستغلالها كمورد مائي لتقليل الاعتماد على مياه الشرب العذبة، فضلا عن مناقشة مساهمات وجهود الجهات المعنية في الكويت في وضع الحلول للتعامل مع أزمة المياه لتكون أكثر مرونة وأسرع استجابة لأزمة المياه مع وضع استراتيجيات لأمن مائي مع دور القطاع الخاص في هذا الأمر، مطالبا بإيجاد مؤسسة مائية تمتلك القدرات العلمية والإمكانيات اللازمة للقيام بوضع سياسات واستراتيجيات تكنولوجية اجتماعية واقتصادية للتعامل مع أزمة المياه بغرض وفرة المياه لتحقيق التنمية المستدامة ورؤية الكويت 2035».