نظم مركز أبحاث البيئة والعلوم الحياتية التابع لمعهد الكويت للأبحاث العلمية يوما مفتوحا في «بر غضي» لزراعة النباتات الفطرية الملائمة بيئيا للمنطقة بالتعاون مع الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية ومكتب الأمم المتحدة في الكويت ومدرسة دسمان صنائع اللغة وشركة سيمنس للطاقة ومجموعة الساير القابضة.
وقال الباحث العلمي بمركز أبحاث البيئة د.علي الدوسري في تصريح صحافي أمس على هامش الفعالية إنه تمت زراعة نحو 20 ألف نبتة فطرية حرصا من المعهد على إثراء التنوع الأحيائي وتثبيت التربة وزيادة الرقعة الخضراء إضافة إلى تحسين جودة الهواء وتقليل العواصف.
وأضاف الدوسري أن المنطقة تتعرض إلى سيول فجائية وتراكم رملي بفعل الرياح لوقوعها في مسار نشيط للرمال من الجهة الشمالية وكذلك تعاني مشكلة الانجراف ونحت الأمواج في الجهة الساحلية المواجهة لجون الكويت 1200 متر طولي، إضافة إلى تأثيرات النحت المائي وقت موسم السيول حيث تقع في نهاية واد رئيسي منحدر من جال الزور، موضحا ان المعهد يعتزم بناء عدد من المنشآت في منطقة بر غضي التي تقع بالامتداد الساحلي شمالي جون الكويت وتبلغ مساحة المنطقة المزمع تسويرها نحو 653 ألف متر مربع وهي شديدة الحساسية من الناحية البيئية والإيكولوجية.
وذكر أن تلك المنطقة تمتاز بحياة فطرية عامرة وتستقطب العديد من الفرق العلمية لدراسة الحياة الفطرية والمتوقع لأي منشأة حال تأسيسها هناك أن تتعرض إلى عدد من المشكلات البيئية كترسبات وتراكمات الرمال بفعل الرياح والنحت المائي وقت موسم السيول، مبينا الانتهاء من مرحلة المسح الجوي وأخذ الصور للمنطقة قبل البدء بالعمل وتحديد واختيار المناطق لتركيب أجهزة رصد ومراقبة الغبار والرمال المتحركة بـ 7 مصائد للغبار و7 مصائد للرمال المتحركة إذ لوحظ انخفاض كمية الرمال والغبار في اتجاه الرياح مقارنة بمنصرف الرياح بنسبة 90% و30% على التوالي.
وبين أنه تم إنتاج وغرس النباتات الفطرية الخاصة بالسنتين الأولى والثانية من المشروع المعني بدراسة المنطقة بـ 8000 شتلة من نبات العوسج و8000 شتلة من نبات الغردق بتعاون وثيق مع هيئة الزراعة وتم غرسها في محيط المنطقة لتحقيق هدف الدراسة بحمايتها من السيول ورواسب الرياح الرمال والغبار، كذلك تم غرس 200 شجرة قرم بالتعاون بين المعهد والهيئة العامة للبيئة كاختبار لمدى ملاءمة النباتات لبيئة المنطقة.