من الأعمال القلبية وجل القلوب من خشية الله تبارك وتعالى، قال تعالى (إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون).
وخشية الله لها علامات، منها ان يذكر المسلم ربه عند المعصية ويمتنع عن اتيانها، وان يذكر الله خاليا فتفيض عيناه خوفا ووجلا وشوقا وحبا لله تعالى، والايمان يزداد بالطاعة وينقص بالمعصية، فالحريص على ايمانه يؤدي الفرائض ويكثر من النوافل، لثبت ويقوي ايمانه ويزداد نورا على نور، كما ان العاقل يتجنب اعمال القلوب الرديئة من الشرك والنفاق والرياء والحسد والكبر والعجب والخلود الى الدنيا والاطمئنان بها.
فالمسلم يعلق قلبه في حصول المرغوب واجتناب الموهوب بالله عز وجل وحده، ولا يتعلق قلبه ولا يرجو غير الله ليحقق ما امر الله به من التوحيد، ويدل على ذلك حديث ابن عباس «واذا سألت فأسأل الله، واذا استعنت فاستعن بالله».
فالمسلم صحيح القلب دائم التعلق بالله، فإذا شعر بإيمانه نقصا سأل الله ان يجدد ايمانه، واذا شعر بحاجة من حوائج الدنيا سأل الله ان يحققها له، ففي كل الاحوال قلبه معلق بالله تعالى.