أسامة أبو السعود
أصدرت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية كتابا جديدا يحمل عنوان «دليل عمل مراكز الأترجة التعليمية».
وأعلن الوكيل المساعد لشؤون القرآن الكريم والدراسات الإسلامية د. فهد الجنفاوي أن إصدار هذا الدليل سيسهم في تطوير عمل مراكز الأترجة، حيث انه يحتوي على كل ما يتعلق بالعملية التعليمية ومتطلباتها وما تحتاج إليه لضبط جودة العمل، والنظام التعليمي وضوابط شؤون الدارسين، وضوابط الاختبارات، وخطة توزيع المناهج والاختبارات الفصلية، والنماذج المعتمدة في مراكز الأترجة، كما اشتمل الكتاب على مقدمة تمهيدية، وتحديد مناهج مستوى المتميزين، ومناهج مستوى الفائقين، ومناهج مستوى المجتهدين، ومناهج مستوى المبتدئين، ومناهج مستوى التلاوة، وخطة توزيع مقررات الاختبارات الفصلية.
وقال وكيل الوزارة: إن هذا الاصدار جاء تتويجا لجهود نخبة من المختصين من موجهين فنيين ومدرسين، استمرت لفترات طويلة. وأشار إلى أن قرارا وزاريا صدر باعتماد هذا الدليل في مراكز الأترجة، وبين أن هذا الدليل سيكون عونا للهيئات الإشرافية والإدارية والتعليمية في مراكز الأترجة للقيام بالأعمال المنوطة بهم، وفق رؤية واضحة واستراتيجية محددة، فهو دليل متكامل لتنظيم العملية التعليمية في الأترجة.
وأوضح د. الجنفاوي أن العمل بمراكز الأترجة بدأ بإنشاء أول مركز أترجة في منطقة صباح السالم وذلك عام 2005م ثم توالى افتتاح المراكز في مختلف مناطق البلاد للرجال والنساء. وأضاف مبينا سبب تسمية هذه المراكز بهذا الاسم «الأترجة»: أن هذه التسمية مستوحاة من قول النبي صلى الله عليه وسلم «مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل الأترجة، ريحها طيب وطعمها طيب..».
وقال إن الدراسة في مراكز الأترجة ذات طبيعة علمية شرعية، تركز على تعليم القرآن الكريم وحفظه وضبط تلاوته، وما يتعلق به من دراسة لأحكام التجويد العلمية، مع نبذة مختصرة من تفسير القرآن وعلومه، في ضوء مستويات مختلفة، بسبب قدرات وإمكانيات الدارسين، وأضاف أن مراكز الأترجة تستهدف الرجال والنساء من عمر (15) عاما من المواطنين والمقيمين، وفق الضوابط والشروط.
وحول نظام التعليم في هذه المراكز، أوضح د. الجنفاوي أن الدراسة في مراكز الأترجة دراسة منهجية منظمة، ومستمرة طوال العام، والعام الدراسي ينقسم إلى فصلين دراسيين، وأيام الدراسة للدارسين يومان في الأسبوع، وأوقات الدراسة فترتان في اليوم الدراسي، فترة صباحية وأخرى مسائية.