قالت الولايات المتحدة امس إنه إذا أرادت إيران تخفيف العقوبات بما يتجاوز المنصوص عليها في الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، في إشارة واضحة لاستبعاد الحرس الثوري من القائمة الأميركية للإرهاب، فعليها التصدي لمخاوف أميركية تتجاوز التي تناولها الاتفاق.
وقال متحدث باسم الخارجية الأميركية: «لن نتفاوض علانية، لكن إذا أرادت إيران رفع العقوبات على نحو أكبر من الوارد في خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)، فعليها التصدي لمخاوفنا الأبعد من (التي تناولها) الاتفاق».
وأضاف المتحدث: «على العكس من ذلك، إذا لم يرغبوا في استغلال هذه المحادثات لحل القضايا الثنائية الأخرى خارج خطة العمل الشاملة المشتركة، فنحن على ثقة من أنه يمكننا التوصل سريعا إلى تفاهم بشأن الخطة والبدء في إعادة تنفيذ الاتفاق، ينبغي لإيران أن تتخذ قرارا».
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية: «في ظل أي عودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة، ستحتفظ الولايات المتحدة بأدواتنا القوية وستستخدمها بقوة لمواجهة أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار ودعمها للإرهاب ووكلاء إرهابيين، وخاصة لمواجهة الحرس الثوري الإيراني».
من جهة أخرى، أكد قائد القوة البحرية للحرس الثوري الإيراني العميد علي رضا تنكسيري امس أن الحرس يرفض التخلي عن توعده بالثأر لاغتيال اللواء قاسم سليماني من قبل الولايات المتحدة، حتى وإن كان لقاء رفع عقوبات أميركية عن طهران.
وتأتي تصريحات تنكسيري، بينما تسعى إيران والقوى الكبرى لإحياء اتفاق 2015 بشأن برنامج طهران النووي.
وقال تنكسيري: «طلب منا الأعداء بشكل متكرر التخلي عن الانتقام لدماء قاسم سليماني لنيل امتيازات أو رفع عقوبات»، وفق ما نقل عنه الموقع الإلكتروني للحرس «سباه نيوز».
وشدد على أن هذا الاقتراح هو «خيال زائف»، وأن الانتقام سيكون «حتميا».