القاهرة – محمد صلاح
رغم محاولات الفنان محمد رمضان الخروج من دائرة مسلسلات البلطجة والشخص المظلوم الذى يبحث عن حقه والثأر من منافسيه ..وذلك ما تناولته اعماله السنوات السابقة (ابن حلال – زلزال – نسر الصعيد - البرنس – الاسطورة – موسى) وغيرها .. الا انه سقط هذا العام فى فخ الأحداث البطيئة وملل المشاهد ..وتكرار الحوار والأحداث ..ورصد له عدد من النقاد والمشاهدين بعض الملاحظات على مسلسله الجديد ( المشوار ) الذى يعرض حاليا
أحداث المسلسل بطيئة وكأنها ترفع شعار محلك سر .. لأن احداث عدة حلقات كاملة يمكن اختصارها فى مشهدين فقط والحوار مكرر وبنفس المعانى واحيانا كثيرة نفس المشاهد والجمل الحوارية دون اضافة جديد ..لذلك لم يكن غريبا ان تكون 16حلقة احداثها تدور معظمها فى حديقة الحيوانات وشقة الفنانة الاستعراضية عزة صديقة البطلة وردة والاستديو .. وفى الحفلات والافراح وملاعب الكرة للناشئين حيث يتدرب رحيم ابن محمد رمضان ودينا الشربينى .. حتى الحوار الدائر فى معظم الحلقات حول بيع القطع الاثرية والخيانة الزوجية والعلاقة المشبوهة بين احمد صفوت و ندى موسى من جهة وابن محمد رمضان وندى من ناحية اخرى..كذلك يتكرر مشهد تجهيز ورد للطعام فى شقة عزة او تناولهم العشاء نفس لحوار والمشاهد بلا تغيير.. ورغم ان المسلسل يدور حول تجارة وتهريب الآثار الا ان العمل لم يشر لكواليس واسرار ومصطلحات تلك التجارة المشبوهة..حتى تحقيقات الشرطة وتحريات المباحث تتم بسذاجة واسئلة سطحية.
لم يفلح محمد ياسين المخرج العبقرى صاحب البصمات الفنية المميزة في ان يتحكم فى ايقاع العمل او اداء الفنانين وان كان محمد رمضان ودينا الشربينى وندى موسى وسما ابراهيم والمحامى الصعيدى وبيومى فؤاد قد نجحوا بجدارة فى بعض المشاهد في تقديم حالة تنافسية قى الاداء وتألقوا بشدة بتعبيرات الوجه المعبرة وتهدج الصوت والتحكم فى الانفعالات حتى ان دموع محمد رمضان وندى موسى ودينا الشربيى كانت شبه طبيعية جدا وصدقها المشاهد.
من جماليات المسلسل تقديم عالم الافراح الشعبية وصناعة اغانى الاحتفالات فى المناطق العاشقة لهذه النوعية ..و كذلك تحدي دينا الشربينى لنفسها بالظهور في معظم المشاهد ببساطة وقليل من المكياج رغم اهتمامها بأظافرها.. وابداع الطفل رحيم الذي يؤدى بتلقائية وبساطة.