دمشق - هدى العبود
توجهت «الأنباء» للقاء الفنان دريد لحام والوقوف على الشخصية التي كانت سببا بشهرته إلى العالمية فقال «بداية الانطباع العام لأعمالي الفنية التي طبعت بذاكرة الجمهور هو «صح النوم، كسك يا وطن، ضيعة تشرين، غربة» فنحن نستذكر مسيرة ستين عاما من الأعمال الفنية الناقدة والكوميدية والاجتماعية المعاصرة والتاريخية والبيئية (لكنني أنا شخصيا اعتبر الشخصية التي كانت وراء شهرتي كانت من خلال تجسيد بطولة مسلسل الدغري «الشخصية الفاسدة» قصة اجتماعية بقالب كوميدي من إنتاج التلفزيون السوري عام 1992 من إخراج هيثم حقي وسيناريو وحوار د.رفيق الصبان. ومكون من عشرين حلقة، يحكي قصة شخص انتهازي تدور أحداث المسلسل في قرية صغيرة تدعى (كوم الحجر) يستغل الدغري سذاجة أهل البلدة والمجلس البلدي ويقوم بعمل مجموعة من الخدع والاحتيال للاستيلاء على ممتلكاتهم وأموالهم، كما يقوم بخداع الجميع بعلاقاته مع الحكومة والمسؤولين، ولم يكتف بذلك فعمد إلى استخدم نفوذه ليصل إلى شخصيات مهمة مثل القائم مقام والمحافظ، باحثا في الوقت نفسه على إيقاع قلب الدكتورة مها بأساليب مختلفة ويكتشف أنها على علاقة بشخص آخر فيدبر له المكائد ليبعده عنا وينجح بذلك، وفي النهاية يترشح للنيابة، ويفوز، لكنه يكتشف بالنهاية انه أصبح مدرسة للفساد من خلال مساعده (جلال) الذي أتقن أساليبه وبدأ يعمل المكائد وقد بدأ بالدوغري نفسه..
المهم من القصة ان لعب هذه الشخصية في تلك الفترة كانت موضع إعجاب من قبل المشاهدين، لأن المجتمعات مليئة بأمثال الدغري وأساليبه وخباياه، هذه الشخصية لا زال الناس يتذكرونها في مجالسهم عندما يسمعون عن مختلس لأموال الدولة أو الشعب أو أي فاسد يضحكون ويضربون المثل فيها «ويقولون والله الدغري ما سبقك عليها» كما ان مسلسل صح النوم وحمام الهنا كانا وراء شهرتي من خلال الشخصيات التي قدمتها وطبعت بذاكرة الجمهور.