- حسن إبراهيم والد التركماني وعرفات.. شلون؟!!
بشار جاسم
بعد الحلقات الـ17 الاولى لمسلسل «عاشر صفحة».. نجد أن العمل حافل بالأحداث والشخصيات، وهو من تأليف علي الدوحان وإخراج محمد الطوالة، وهما نفس ثنائي «أمينة حاف 2»، ولكن شتان ما بين العملين.
تدور احداث القصة حول سلمى (زهرة عرفات) التي تسعى جاهدة للمحافظة على اسرتها ولم شملهم..
في بداية الحلقة الاولى تظهر لنا سلمى وهي تكتب مذكراتها وقصة حياتها وبعدها يعود بنا الكاتب الدوحان الى عام 2012 حيث يستعرض لنا القصة والأحداث، ولكن للأسف لم يدم ذلك اكثر من حلقتين، إذ فجأة يقفز بنا الى عام 2022، حيث تدور المرحلة الرئيسية للعمل..
أحداث 2012 جميلة خصوصا مشاهد خالد العجيرب (حسن) المريض في «الطب النفسي»، حيث ادى مشاهده في حديقة المستشفى بشكل درامي جميل وظهر بشكله الطبيعي من دون مكياج تجميلي لان العجيرب - شافاه الله - يعاني في الواقع من مرض البرص وهذا الشي يحسب له ونرفع له القبعة.
كذلك يظهر لنا في نفس الزمن شقيق سلمى (سالم) عبدالله التركماني الذي يدخل السجن بسبب السرقة ويخرج ثم يعود إليه بسبب ضربه المبرح لفارس (سعد كنعان) الذي يتسبب بمتاعب ومشاكل لسلمى.. وفجأة ومن دون مقدمات يخرج أيضا من المستشفى ونعود لعام 2022، حيث يزور بيت زوجته غادة الزدجالي (شيماء)..
ونجد ان سلمى (زهرة عرفات) متزوجة من بوفارس وهو رجل يكبرها بالسن ولدية ابن (فارس) سعد كنعان ولديها منه ابنة (نور) جنى الفيلكاوي، ووالدها راشد (حسن ابراهيم) طلق والدتها منذ صغرها، ولديها اخوان وهم حنان (حصة النبهان) شعيب (فيصل فريد) هبة (بيهانا) وراشد متزوج من رابعة الثرية (نور) التي لديها ابناء من زوجها الاول وهم نجم (عبدالعزيز مندني) وشيماء (غادة الزدجالي) وابنهما ضاري (حسن عبدال) شقيق سلمى.. سلمى تعيش قصة حب مع ابن عمها نجم منذ الصغر رغم زواجها برجل آخر لكنها مازالت تحبه..
في الجانب الآخر تجسد شهد سلمان صديقة سلمى وزميلتها في العمل دور المرأة المظلومة من زوجها الذي يضربها، لكن هذا الاداء الرائع استمر حلقتين فقط، وبعدها عادت الى ادائها «الأوفر» وكأنها في مسلسل أمينة حاف!..
يعتبر «عاشر صفحة» من اهم اعمال الكاتب علي الدوحان وبمستوى أفضل مسلسلاته السابقة «جود»، فالنص جميل لكن القفزات السريعة بين الاعوام من غير مبرر أثرت عليه، وننصحه بالتركيز على عمل واحد في الموسم..
تصدى لإخراج المسلسل المخرج محمد الطوالة الذي تعامل مع النص مقدما إخراجا جيدا وكادرات جميلة خصوصا في اداء الشخصيات والكاركترات، لكنه وقع في خطأ فادح اثناء استخدامه لتقنية او عدسة «السكوب» خصوصا في المشاهد الخارجية، حيث اظهر لنا شكل السيارات وكأنها لعب صغيرة، كما انه لم يكن موفقا في اختيار شخصيات العمل (مس كاستينغ)، فلا يعقل ان يجسد الفنان حسن ابراهيم دور والد زهرة عرفات وعبدالله التركماني! خصوصا بعد النقلة الزمنية، حيث اصبح حسن ابراهيم (راشد) اكثر شبابا !!.. (شلووون).. عودنا بكل سنه التركماني ان يقدم كاركتر له بصمة وفي هذا العمل اجاد عبدالله في دور سالم خصوصا في حركة عضلة الحاجب..
زهرة عرفات استبدلت فقط الباروكة وكان شكلها نفس السابق (2012) لكن زهرة فنانة بإحساسها الصادق. أما بيهانا فلم توفق في ادائها دور «هبة» فجاء أداؤها متصنعا وكذلك صوتها ليس بجميل مع انه من المفترض كونها بنت معاقة تهوى الرسم وصاحبة صوت جميل فظلمت في الدور..
فيصل فريد كان يحتاج إلى دور اهم واكبر خصوصا بعد مشاركته مؤخرا في الاعمال السعودية وغيرها من المسلسلات في ادوار اكثر اهمية..
محمد الانصاري تطور اداؤه بعد عدة اعمال كان يقدمها بشكل «أوفر».. غادة الزدجالي استطاعت ان تقنعنا بالشر وحصة النبهان فنانة طبيعية لها حضور مميز...حسن عبدال حضور وكاريزما وله مستقبل.. وعبدالعزيز مندني أيضا يقدم اداء جميلا.
في الحلقة الـ 14 تظهر الفنانة غدير السبتي بدور (نوال) الزوجة الثالثة لراشد.. غدير يجب عليها ان تخفف من الانفعالات المبالغ فيها عبر ملامح وجهها الحادة، ونور (رابعة) دورها جميل وأهم من ظهورها في «ناطحة سحاب»، ونتمنى منها الا تظهر بأكثر من عمل لانها فنانة مهمة.. العمل بشكل عام جيد ولكنه يحتاج إلى التريث في التنقل بين مراحل أحداثه.
أقرأ أيضاً:-