دلال العياف
دخول السباق الرمضاني ليس سهلا، والمنافسة حتى نهايته أصعب في ظل العدد الكبير من الإنتاجات الدرامية، بعضها يكسب الرهان والبعض الآخر يخسره ولا يقدم المستوى المطلوب الذي يأمله الجمهور.
ما ذكرناه في الأسطر السابقة خصوصا الرهان الخاسر ينطبق على مسلسل (كيد الحريم)، الذي لم يستطع شد الانتباه سواء على مستوى القصة أو الأداء التمثيلي أو حتى الإخراج!
يعتبر المسلسل التجربة الأولى للكاتب فهد البلوشي وكذلك للمخرج المصري مصطفى فكري في الاعمال الكويتية، وهو من بطولة نخبة من الفنانين ومنهم الفنانة المصرية روجينا وهنادي الكندري ومحمد الحداد وهدى حمدان وفهد الصالح.. وضيوف الشرف الفنان القدير جاسم النبهان وعبدالامام عبدالله وآخرون.
تدور قصة المسلسل حول سيدة عربية تتزوج من رجل ستيني لديه ابنتان تكيدان المكائد لزوجة والدهما، فكرة القصة مكررة وشاهدناها في العديد من الأعمال المصرية تلفزيونيا وسينمائيا، وهي تقدم مجددا في العمل لكن مع خلوها من عناصر التشويق لأن خطوطه «مخربطة» وتائهة بين «تراجيدية» أو «كوميدية» فالكل في المسلسل «يبي يقط افيهات» وبنفس الوقت «يندب حظه» ويشكو مشاكله.
من ميزات المسلسل قبل عرضه أنه كان يجمع بين اثنين من اكبر منتجي الدراما العربية «مصر والكويت»، ولذلك توقع له كثيرون نجاحه، ولكن للأسف ما نشاهده من ضعف في الحوار وتمطيط بالمشاهد المكررة لم يكرس ذلك.
أبطال مسلسل (كيد الحريم) كان لهم دور كبير في حشد الاهتمام الإعلامي به إذ لكل منهم جمهوره العريض، ما جعل نشر اسم المسلسل وتحميس الجمهور له مهمة أسهل، ولكن هذه الحوافز ليست كافية.
الفنانة الرائعة روجينا ظلمت نفسها بكل صراحة بقبولها هذا الدور الذي لا يضيف لها ولمشوارها.
تتميز روجينا بالافيهات التي تثير الاهتمام وتظل في أذهان الناس مثل دورها في مسلسل «بنت السلطان» حيث كان عندها كلمة مميزة هي «عسلية» وفي مسلسل «البرنس» مع محمد رمضان عندما كانت كلمتها التي اشتهرت بها كلمة «يا عوووومري»، اما لزمتها في مسلسل (كيد الحريم) فهي «حنين».
المخرج مصطفى فكري يخوض من خلال هذا المسلسل تجربته الأولى مع المسلسلات الكويتية، وجاءت رؤيته الاخراجية عادية على الرغم من تميزه في السابق بأعمال مصرية مثل «اللي مالوش كبير» الذي عرض في رمضان الماضي.
باختصار، العمل اسم على غير مسمى لأن المشاهد لم يتابع «أي كيد» من قبل «حريمه»، بل فيه «رتم» بطيء وإيقاع غير متناغم!
أقرأ أيضاً:-