ليلة القدر هي من أشرف الليالي، هي ليلة العتق من النار، هي ليلة الفوز بالجنة، وهي أعظم ليلة في حياة الإنسان، والتي يجب عليه أن يتحراها ويلتمسها ويحرص على موافقتها مع الاجتهاد في الدعاء المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم حين سألته السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عناها: إن وافقت هذه الليلة ماذا أقول قال: قولي اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا، وهذه الليلة هي خير من ألف شهر بمعنى انها تساوي 83 سنة، وكذلك فيها تتنزل الملائكة ومن بينهم ايضا خص الله جبريل عليه السلام بالنزول، فأكثروا في هذا الشهر الفضيل من الأعمال الصالحة، وتزودوا في هذه الليلة المباركة من الطاعات والقربات وقدموا كل ما في وسعكم من الخير ولا تفرطوا أو تتهاونوا او تقصروا فإنها شهر فيه ليلة قد يكتب لك فيها سعادة الدارين الدنيا والآخرة، فلا تحرموا أنفسكم من التعرض لنفحات الله عز وجل وكرمه سبحانه وتعالى وعفوه ومغفرته، الأوقات تمضي والعمر يفنى ويبقى ما قدمته لنفسك بين يدي الله عز وجل، قال الله تعالى: (إنا أنزلناه في ليلة القدر، ليلة القدر خيرٌ من ألف شهر، تنزّل الملائكة والروح فيها، بإذن ربهم من كل أمر، سلامٌ هي حتى مطلع الفجر)، وجاء في السنة النبوية عن فضل ليلة القدر، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال: «من يقم ليلة القدر إيمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه».