أدانت جمعية الرسالة الإنسانية الوطنية في بيان لها بشدة الجرائم الممنهجة التي قام بها الكيان الصهيوني من اقتحام المسجد الأقصى المبارك وتنديس جنود الاحتلال الإسرائيلي لدور العبادة والاعتداء على الفلسطينيين المصلين وإعاقة وصولهم إلى المسجد والتنكيل بهم وإصابة العشرات منهم واعتقال المئات منهم خلال شهر رمضان المبارك، وكذلك اعتداء سلطات الاحتلال على الفلسطينيين المسيحيين وفرض القيود المعيقة لممارسة طقوسهم الدينية ووصولهم إلى كنيسة القيامة في القدس المحتلة بمناسبة يوم سبت النور قبيل أعياد الفصح، وهي جرائم لتكريس السيطرة الصهيونية الكاملة على القدس والمسجد الأقصى لطمس هويته التاريخية والدينية والوطنية الفلسطينية بسياسات نابعة من الكراهية الدينية ونظام الفصل العنصري.
وتشيد جمعية الرسالة الإنسانية الوطنية في هذا المقام بالموقف الرسمي الكويتي المشرف والثابت تجاه نصرة القضية الفلسطينية ومقدسات المسلمين، إذ دانت وزارة الخارجية بشدة هذه الاقتحامات الإسرائيلية والجرائم اليومية في فلسطين عموما والقدس الشريف خصوصا لما له من قدسية لجميع الديانات السماوية وإلحاق أضرار بالغة بمرافق الحرم القدسي وتكريس الاحتلال واستمرار الانتهاكات الاسرائيلية وتوسع الأنشطة الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس الشرقية، في كلمة أمام جلسة مفتوحة النقاش حول الشرق الأوسط في مجلس الأمن الدولي دعا فيها المجتمع الدولي لاحترام مواثيقه بمواجهة التطرف والعنف الصهيوني الذي يقوض استقرار المنطقة وتحميل قوات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات استمرار هذه الجرائم والممارسات غير القانونية في القدس والحرم الشريف والانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني الأعزل والتحرك لإعادة التهدئة.
ودعت الجمعية المجتمع المدني في كل دول العالم وشعوب الأمتين العربية والإسلامية وشعبنا الكويتي خاصة، الى التضامن الجاد الملموس مع المقاومة الفلسطينية والتلاحم في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني على مدار العام وتجديد ذلك سنويا بيوم القدس العالمي في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك لجعل هذه القضية مشتعلة دائما ووقودها لا ينفد من أجل فضح جرائم الاحتلال ودعم الحركات المناهضة والمقاطعة والرافضة لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب لأرض فلسطين، وتعرية أدواره الخبيثة الممنهجة للفصل العنصري والتمييز ضد الناس على أسس عرقية ودينية، لحين الوصول الى مقاومة شاملة تدحر الاحتلال والاستعمار وتحقق الحرية والاستقلال لفلسطين وشعبها.
ولا يفوتنا أن نشيد بما بدر من بيانات ومهرجانات واعتصامات من كل جهات المجتمع المدني الكويتي والناشطين في المجتمع تضامنا مع الحق الفلسطيني وهي أدوار لها أهميتها في مواجهة الكيان الصهيوني.