في جولة النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ أحمد النواف للوقوف على تنفيذ القطاعات الأمنية لخطة تأمين دور العبادة، طرح عليه الشيخ أحمد سؤالا حول ما يدور في إدارة خفر السواحل بعدما أثير حولها من تجاوزات أجاب الشيخ أحمد النواف بأن خفر السواحل ستعود أفضل مما كانت.
هذه الإجابة شديدة الوضوح وبما يتناسب مع طبيعة عمل هذه الإدارة المهمة والمكلفة بتأمين البلاد والتصدي لقضايا تهريب المخدرات والتسلل، والأخطر استغلال أشخاص يضمرون الشر لفعل ما هو اكثر من تهريب المخدرات واستغلال الثغرات القائمة في هذا القطاع.
مع القفزة الهائلة في التطور التكنولوجي، أضحت عمليات المراقبة سواء في الحدود التي تمتد لآلاف الكيلومترات في دول شاسعة او في حدود دول صغيرة كالكويت أمرا ليس معقدا ويمكن لمنظومة متكاملة تدار بشكل حرفي تعويض اي نقص في القوة البشرية متى ما كان هناك نقص.
الكويت من أغنى دول العالم ولديها القدرة على توفير أحدث المنظومات المتقدمة التي تحمي حدودها، وتبقى تكملة هذا الدور بزوارق ونقاط تفتيش بحرية، وبالتالي فنحن نستطيع أن نغلق أي ثغرات قد تستغل ولدينا من الكوادر البشرية القادرة على تحقيق ذلك.
ملف انتشار المخدرات من أعقد القضايا التي تعاني منها الكويت ودول الخليج بشكل عام، ووفق الدراسات والأبحاث هناك علاقة وثيقة بين زيادة معدلات الجرائم بشتى صنوفها بتعاطي المواد المخدرة وإدمانها.
وإذا تناولنا جهود مكافحة هذه الآفة داخل الحدود، نجد قطاع الأمن الجنائي ممثلا في الادارة العامة لمكافحة المخدرات وادارتها الجيدة والممثلة في العقيد محمد قبازرد تبذل قصارى جهدها وتضبط بشكل دوري كميات كبيرة من السموم بأنواعها وتعاونها كل قطاعات الداخلية، وبالتالي تبقى الثغرة في وصول المخدرات الى داخل الحدود، وهذا الدور يجب أن تقوم به الإدارة العامة للجمارك بقيادة سليمان الفهد، وهي تفعل ذلك ونأمل منها ايضا المزيد من الجهد والتقدم بأي طلبات تحتاج اليها، وأنا على يقين من أن الدولة لن تقصر، وذات الأمر يجب أن يقوم به أمن الحدود البرية وخفر السواحل حتى نجفف منابع التهريب، حفظ الله الكويت من كل مكروه.
[email protected]