وصف نور الدين الطبوبي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل (أكبر منظمة نقابية في البلاد)، الحوار الوطني في بلاده الذي تدعو إلى تنظيمه كل القوى السياسية والحزبية، بأنه «قارب النجاة الأخير» لتونس.
ودعا الطبوبي في كلمة ألقاها امس بمناسبة عيد العمال، الرئيس قيس سعيد إلى تجسيم ما عبر عنه من استعداد للإشراف على الحوار الوطني، وذلك بالشروع الفوري في إطلاقه قبل فوات الأوان.
وقال إن اتحاد الشغل «الحريص على تحويل قرارات 25 يوليو الماضي التي أعلنها الرئيس قيس سعيد إلى مسار والتشبث بإنجاحه، يدعو الرئيس إلى الشروع في الحوار الوطني بعد التوافق على أهدافه وأطرافه ومحاوره وأشكال إنجازه وأجندات نقاشه، باعتباره قارب النجاة الأخير».
وأوضح أن اتحاد الشغل «يريد حوارا صادقا عميقا دون قرارات مسبقة ولا غلبة فيه سوى لتونس وشعبها ومستقبل أجيالها.. يكون فرصة حقيقية أو أخيرة لتجميع ما يمكن تجميعه من قوى وطنية حية حول مشروع تنموي وطني، ولتحفيز أكبر قدر من الطاقات للقفز إلى بر الأمان».
إلى ذلك، اعتبر نور الدين الطبوبي في كلمته، أن الأزمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها تونس، «مماثلة أو أخطر من أزمة 1985، إذ إنها تهدد بتفكك الدولة وانهيار اقتصادي ومالي سيدفع الشعب التونسي ثمنه باهظا، وستنجر عنه تداعيات اجتماعية خطيرة منها بداية اضمحلال الطبقة الوسطى».