آلاء خليفة
أوضحت رئيسة معهد المرأة للتنمية والسلام المحامية كوثر الجوعان، ان 16 مايو حدث سياسي مهم أشغل المجتمع الكويتي والدولي معا، 16 مايو علامة فارقة في تاريخ الحياة السياسية الكويتية، 16 مايو نقلة نوعية في المشاركة في الحياة العامة بجميع فروعها ودهاليسها.
وقالت الجوعان في تصريح خاص لـ «الأنباء»: ابتهجنا بهذا الحدث العام بعد نضال ومطالبات استمرت اكثر من 30 عاما حتى صدرت الرغبة الأميرية السامية وصدور المرسوم الأميري بتمكين المرأة من مباشرة حقوقها السياسية كاملة، وذلك بإلغاء المادة الأولى من قانون الانتخاب 35/1962 وحدث جدل حول هذه المشاركة من الرافضين لدور المرأة الكويتية في تنمية ونهضة وطنها إلا ان عزيمة المرأة مع أخيها الرجل ودعم القيادة لها والمتابعة الحثيثة للمغفور له الشيخ صباح الأحمد عندما كان رئيسا لمجلس الوزراء في دعم منح المرأة الكويتية كل حقوقها السياسية وكانت الجلسة التاريخية لإقرار هذا الحق.
وأردفت الجوعان قائلة: والسؤال المطروح اليوم: هل استثمرنا هذا الحق؟ وهل حافظنا على المسيرة النضالية؟
قائلة: التاريخ يقول لا للأسف، والشواهد كثيرة لا مجال لسردها اليوم، كم أشعر باليتم اليوم وتم الذكرى السابعة عشر على هذا الحدث الهام وكان شيئا لم يكن، موضحة ان الأسباب كثيرة يعود في أكثرها إلى المرأة وجمعياتها التي تكتفي بإصدار بيانات بين فترة وأخرى متشبثات بالكراسي يطالبن بالوقت نفسه بالإصلاح وتوزيع الأدوار وأيضا للحكومة دور كبير في تهميش دور المرأة، موضحة ان في الحكومة الحالية توجد امرأة واحدة فقط تتنقل من وزارة إلى أخرى وواحدة فقط في المجلس البلدي.
وطالبت الجوعان من الحكومة بان تتحرك جديا في توسيع قاعدة المشاركة الشعبية للمرأة في جميع قطاعاتها بعيدا عن المحاصصة والفئوية والعائلية والتعيينات الباراشوتية، وختمت قائلة: وأقول للمرأة الكويتية ثابري واستمري في مطالباتك العادلة من أجل حقوقك ووطنك، «من أجلك يا كويت نعمل».