- ناصر الدوسري: الاستثمار في العنصر البشري لبناء شخصية الطالب القادر على التفكير النقدي البناء
المنامة - هناء السيد
أكد عضو مجلس الأمة رئيس اللجنة الخارجية والسياسية والأمن القومي بالبرلمان العربي د.محمد الحويلة أن وثيقة تطوير التعليم في العالم العربي تعد وثيقة استثنائية استرشادية تسهم في تطوير منظومة التعليم في العالم العربي.
جاء ذلك في تصريح لـ «الأنباء» خلال مشاركته في مؤتمر إطلاق وثيقة التعليم بالعالم العربي المنعقد حاليا في العاصمة البحرينية المنامة، تحت شعار «البحرين بوابة تطوير التعليم في العالم العربي» والذي ينظمه البرلمان العربي بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم بمملكة البحرين برعاية وحضور نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس المجلس الأعلى لتطوير التعليم والتدريب بمملكة البحرين سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة.
وأعرب الحويلة عن سعادته بإصدار هذه الوثيقة التي تعد إضافة من أجل تطوير التعليم ورفع كفاءته وإقامة نظام تعليمي متطور عالي الجودة في جميع مستويات مراحله التعليمية من رياض الأطفال والمتوسطة والثانوية والتعليم العالي والجامعي.
وذكر ان تطبيق نظام تعليمي عالي الجودة في العالم العربي من شأنه ان يفرز للمجتمعات العربية أجيالا متطورة تلاحق وتواكب ما يشهده العالم من تطور سريع، كاشفا عن أن لجنة شؤون التعليم والثقافة والإرشاد بمجلس الأمة ستعقد اجتماعا خاصا لاستعراض ما جاء بالوثيقة التي تحتوي على 59 بندا.
وأضاف ان من بين تلك هذه البنود خلق بيئة متطورة والاهتمام بالعناصر التعليمية والمنشآت التعليمية وكذلك المعلم والطالب، وبالتالي سوف تكون المخرجات التعليمية ذات جودة عالية. وشدد الحويلة على أن تطوير المؤسسات التعليمية يجب أن يستمر ويواكب التطور والمستجدات على الساحة العالمية، مستدركا بقوله: «لذا نعمل جاهدين من أجل تطوير التعليم واللجنة دائما تبحث العديد من القضايا التعليمية لتصدر قوانين تعمل من أجل تطوير العملية التعليمية».
ومن جهته، ثمن عضو مجلس الأمة عضو البرلمان العربي وعضو اللجنة الثقافية به النائب ناصر الدوسري دور البرلمان العربي واهتمامه بملف التعليم وتطويره في العالم العربي.
وأشاد الدوسري بإصدار الوثيقة كإطار تشريعي عربي موحد شامل للتعليم والبحث العلمي، بهدف إقامة أنظمة تعليمية عربية عالية الجودة وكذلك الاستثمار في العنصر البشري لبناء شخصية الطالب القادر على التفكير النقدي البناء وحل المشكلات، وكذلك تطوير طرق التدريس الحالية بما يلائم متطلبات واحتياجات سوق العمل في الدول العربية، والتأكيد على أهمية تعزيز مكانة البحث العلمي في العالم العربي، واتباع الأساليب الحديثة في وضع المناهج بما يتواكب مع الإبداع والتطوير والابتكار.
ومن جانبه، أشاد رئيس البرلمان العربي عادل العسومي، بالدعم اللامحدود الذي يوليه الملك حمد بن عيسى آل خليفة، لقطاع التعليم باعتباره أحد الركائز الأساسية للمشروع الإصلاحي لجلالته، وبالاهتمام الكبير للحكومة البحرينية بقطاع التعليم وتطويره. وأضاف العسومي: «أن وثيقة تطوير التعليم في العالم العربي، جاءت نتاج جهد كبير قام به البرلمان العربي على مدار دور انعقاد كامل بالتعاون مع مجموعة من الشركاء رفيعي المستوى في إعداد الوثيقة التي تعد بمنزلة خطة ورؤية استراتيجية لتطوير المنظومة التعليمية في العالم العربي بما يواكب التغيرات الثقافية والثورة المعلوماتية والتطورات التكنولوجية في ظل الثورة الصناعية الرابعة ومتغيرات وظائف المستقبل وكذلك المتغيرات الحياتية التي فرضتها جائحة فيروس كورونا عالميا».