أعرب مسؤول العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن اعتقاده بتراجع فرصة إنقاذ الاتفاق النووي مع إيران.
وفي أعقاب محادثات مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، كتب بوريل على تويتر امس أن «إمكانية التوصل إلى اتفاق والعودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة، آخذة في التضاؤل».
في الوقت نفسه، أكد بوريل بقوله: «لكن لايزال بإمكاننا إنجاز الأمر من خلال بذل مجهود إضافي»، وقال إنه كوسيط على استعداد دائم للعمل على التوصل إلى حلول للقضايا الأخيرة العالقة.
في غضون ذلك، اتهم المرشد الأعلى في ايران علي خامنئي من وصفهم بـ«العدو» خصوصا الولايات المتحدة ودول غربية، بمحاولة استغلال احتجاجات في مدن إيرانية «لاستهداف الجمهورية الإسلامية».
وقال خامنئي في خطاب متلفز امس «يعول العدو على الاحتجاجات الشعبية لضرب النظام الإسلامي»، مشيرا الى أن هذا العدو «يأمل في أن يضع الشعب في مواجهة الجمهورية الإسلامية من خلال العمل النفسي، والنشاطات على الانترنت، والمال، وتحريك المرتزقة».
وتابع «سبق للأميركيين والغربيين أن أخطأوا في الحساب بشأن مسائل عدة (...) اليوم أيضا يخطئون الحساب اذا اعتقدوا أنهم قادرون على وضع الأمة الإيرانية في مواجهة الجمهورية الإسلامية».
وأتت تصريحات خامنئي خلال خطاب في الذكرى الثالثة والثلاثين لرحيل الخميني، قائد الثورة ومؤسس الجمهورية بعد الاطاحة بنظام الشاه عام 1979.
وألقى خامنئي خطابه عند ضريح الخميني بجنوب طهران، في حضور مسؤولين سياسيين وعسكريين وحشد من الإيرانيين، وذلك للمرة الأولى بعد توقف لعامين بسبب جائحة كوفيد-19.
وشهدت مناطق عدة من إيران احتجاجات في الآونة الأخيرة، بدأت أوائل مايو الفائت مع تحركات رافضة لارتفاع أسعار مواد غذائية أساسية مثل زيت الطهو واللحوم والبيض، شهدت بعضها مهاجمة متاجر واضرام نيران، وفق ما أفادت وسائل إعلام إيرانية.
وشهد الأسبوع الأخير من الشهر ذاته، انطلاق تحركات ليلية في مدن عدة بعد انهيار مبنى في مدينة آبادان بمحافظة خوزستان.
وتركزت الاحتجاجات الليلية شبه اليومية في هذه المدينة، الا أنها شملت أيضا مدنا أخرى وسط البلاد وغربها، وتخلل بعضها استخدام غاز مسيل للدموع وإطلاق نار تحذيري في الهواء من قبل قوات الأمن، وفق وسائل إعلام إيرانية.
وتخلل التحركات مظاهر حداد وتضامن مع عائلات الضحايا، وهتافات تطالب بمحاسبة المسؤولين عن انهيار المبنى واتهامات بفساد تسبب بالحادث.
وكرر خامنئي امس دعوته الى «معاقبة» المسؤولين عن الحادث.