قال رئيس حركة «النهضة» ورئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي إن تونس تعيش أزمة سياسية، محذرا من الانزلاق نحو الحرب الاهلية، بينما دعا رئيس «جبهة الخلاص الوطني» أحمد الشابي لحكومة إنقاذ وطني تنبثق من حوار وطني جامع.
وغداة اعلان القضاء اضرابا في محاكم الدولة ومواجهات بين الشرطة ومحتجين في العاصمة، أكد الغنوشي خلال مؤتمر صحافي امس أن حركة النهضة ستواصل مع شركائها إسقاط ما وصفه بـ«الانقلاب» و«ما ترتب عليه من مراسيم مثلت انقلابا على الدستور»، وفق تعبيره.
وأضاف أن تونس تعيش حالة استثنائية وأن استمرار الأوضاع على ما هي عليه سيؤدي إلى الإفلاس والحروب الأهلية، مشددا على أن البلاد تحتاج إلى الحوار بين مختلف الأحزاب السياسية.
من جانبه، قال رئيس «جبهة الخلاص الوطني» في تونس أحمد نجيب الشابي إن الجبهة ستواصل تحركاتها للدفاع عن الديموقراطية في مواجهة حكم الفرد الواحد.
وأكد الشابي خلال اجتماع في ولاية قفصة، أن الهدف هو إسقاط الاستفتاء على الدستور، معتبرا أنه «ابتزاز للارادة التونسية ويقوم على تمزيق أول دستور صاغه نواب منتخبون»، كما دعا الشابي لحكومة إنقاذ وطني تنبثق من حوار وطني جامع.
وفي السياق، أعرب ممثلون عن عدد من المنظمات الدولية، عن تضامنهم التام مع الاتحاد العام التونسي للشغل، ضد ما اعتبروها حملة تستهدف المنظمة، واستعدادهم التام لوضع إمكانياتهم وخبراتهم لدعم الاتحاد في مشاريعه وبرامجه.
وجاء ذلك في لقاء جمع الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي بعدد من ممثلي منظمات دولية على غرار مراسلون بلا حدود والشبكة الأورومتوسطية للحقوق والمنظمة العالمية لمناهضة التعذيب واللجنة الدولية للقانونيين.